في موضعه من الهداية والضلال ، فهو يعين المتقين على القيام بواجبهم ، ويسلب عونه عن المشركين ، فيتيهون في بيداء الضلال.
[الآية ٣١] : (يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ) فيهديه ويوفّقه للطاعة بحسب استعداده ، (وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) (٣١) وقد أملى لهم وأمهلهم ، لينتهوا إلى هذا العذاب الأليم.
وهذا الختام يلتئم مع المطلع ، ويصور نهاية الابتلاء ، الذي خلق الله له الإنسان من نطفة أمشاج ، ووهبه السمع والأبصار ، وهداه السبيل إما إلى جنة وإما إلى نار.
مجمل ما تضمنته السورة
اشتملت سورة الإنسان على خمسة مقاصد :
١ ـ خلق الإنسان.
٢ ـ جزاء الشاكرين والجاحدين.
٣ ـ وصف النار وصفا قصيرا في آية واحدة ، ووصف الجنّة وصفا مسهبا في ما يقرب من ١٨ آية.
٤ ـ ذكر المنّة على رسول الله (ص) ، وأمره بالصبر وقيام الليل.
٥ ـ المنّة على الخلق بإحكام خلقهم ، وإضافة كلّيّة المشيئة إلى الله تعالى.
أسماء السورة
لهذه السورة ثلاثة أسماء :
١ ـ سورة (هَلْ أَتى) لمفتتحها.
٢ ـ سورة الإنسان لقوله تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) (١).
٣ ـ سورة الدهر لقوله تعالى : (حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ).