المعنى الإجمالي للسورة
قال الفيروزآبادي : معظم مقصود السورة :
بيان استحقاق الله تعالى الملك ، وخلق الحياة والموت للتجربة والاختبار ، والنظر إلى السماوات للعبرة ، واشتعال النجوم والكواكب للزينة ، وما أعدّ للمنكرين من العذاب والعقوبة ، وما وعد به المتّقون من الثواب والكرامة ، وتأخير العذاب عن المستحقّين بالفضل والرّحمة ، وحفظ الطيور في الهواء بكمال القدرة ، واتّصال الرزق إلى الخليقة بالنّوال والمنّة ، وبيان حال أهل الضّلالة والهداية ، وتعجّل الكفّار بمجيء يوم القيامة ، وتهديد المشركين بزوال النعمة ، بقوله جلّ وعلا : (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) (٣٠).
أسماء السورة
لسورة «تبارك» في القرآن والسنن سبعة أسماء :
«سورة «الملك» لمفتتحها ، «والمنجية» لأنّها تنجي قارئها من العذاب. و «المانعة» ، لأنها تمنع قارئها من عذاب القبر. «والدافعة» لأنها تدفع بلاء الدنيا وعذاب الاخرة عن قارئها. و «الشافعة» لأنها تشفع في القيامة لقارئها ، «والمجادلة» لأنها تجادل منكرا ونكيرا ، فتناظرهما كي لا يؤذيا قارئها ، والسابع : «المخلّصة» ، لأنها تخاصم زبانية جهنم ، لئلا يكون لهم يد على قارئها» (١).
وفي شأن السورة قال رسول الله (ص) «إن سورة من كتاب الله ما هي إلّا ثلاثون آية ، شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنّة ، وهي سورة «تبارك» (٢).
__________________
(١). بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروزآبادي ١ : ٤٧٣.
(٢). رواه أبو داود والترمذي وحسّنه غيرهما ، انظر الترغيب والترهيب.