المبحث السادس
المعاني اللغوية في سورة «المعارج» (١)
قال تعالى : (كَلَّا إِنَّها لَظى (١٥) نَزَّاعَةً لِلشَّوى) (١٦) بالنصب على البدل من الهاء (٢) ؛ وخبر «إن» (نزّاعة) (٣) وان شئت جعلت (لظى) رفعا على خبر (إنّ) ورفعت (نزّاعة) على الابتداء.
وقال تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً) (١٩). ثم قال سبحانه : (إِلَّا الْمُصَلِّينَ) (٢٢) فجعل (الإنسان) جميعا ، ويدلّك على ذلك أنّ السّياق قد استثنى منه جميعا.
وقال تعالى : (فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (٣٦) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ) (٣٧) كما تقول «ما لك قائما» وواحدة «العزين» العزة. مثل «ثبة» و «ثبين».
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش ، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد ، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب ، بيروت ، غير مؤرّخ.
(٢). في السبعة ٦٥٠ نسبت الى عاصم ؛ وزاد في الجامع ١٨ : ٣٣٤ إلى ابن أبي عبلة وأبي حياة والزعفراني وابن مقسم واليزيدي في اختياره.
(٣). في الطبري ٢٩ : ٧٥ أنها إجماع قرّاء الأمصار ؛ وفي السبعة ٦٥١ إلى غير عاصم وإلى أبي بكر عن عاصم في رواية ؛ وفي الكشف ٢ : ٣٣٥ ، والتيسير ٢١٤ إلى غير حفص ؛ وفي الجامع ١٨ : ٢٨٧ إلى أبي جعفر وشيبة ونافع وعاصم في رواية أبي بكر والأعمش وأبي عمرو وحمزة والكسائي ؛ وفي البحر الى ٨ : ٣٣٤ الجمهور.