مقاصد السورة إجمالا
أمر النبي (ص) بدعوة الخلق إلى الإيمان ، وتقرير صعوبة القيامة على أهل الكفر والعصيان ، وتهديد الوليد بن المغيرة الذي منحه الله مالا وفيرا ، وعشرة من البنين ، وبسط له في العيش ؛ لكنّه قابل هذه النعم بالجحود والعناد.
وذكر (جل شأنه) كيف استهزأ الوليد برسول الله (ص) ، وكيف اتّهمه بالسحر ، فأنذره تعالى بسقر ؛ ثمّ وصفها ووصف زبانية الجحيم ، وعذاب أهل النار ؛ ثم ذكر تعالى الأبرار ونعيمهم ، والمجرمين وصفاتهم ، وهي البعد عن الصلاة والإيمان ، والبخل بالمال ، والخوض في إيذاء المؤمنين. لقد سلبوا هداية السماء ، ففروا من سماع القرآن ، فرار حمر الوحش إذا رأت أسدا. وحرمت قلوبهم بركة التقوى. والله تعالى هو الجدير بأن يتقيه العباد ، فهو أهل التقوى وأهل المغفرة.