بالرفع على الابتداء (١) والجرّ على البدل (٢).
وقال تعالى : (مَهِيلاً) (١٤) تقول : «هلته» ف «هو مهيل».
وقال تعالى : (كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً) (١٧) بجعل (يَجْعَلُ الْوِلْدانَ) من صفة اليوم ، من غير إضافة ، لعلّة الإضمار.
وقال تعالى : (أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) [الآية ٢٠] (٣) وقد قرئت بالجر (٤) وهو كثير ، وليس المعنى عليه ، فيما بلغنا ، لأنّ ذلك يكون على «أدنى من نصفه» ، و «أدنى من ثلثه» ؛ وكان الذي افترض الثلث ، أو أكثر من الثلث ، لأنه قرأ : (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (٢) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً) (٣). وأمّا الذي قرأ بالجرّ ، فقراءته جائزة ، على أن يكون ذلك ، والله أعلم ، أي أنكم لم تؤدّوا ما افترض عليكم ، فقمتم أدنى من ثلثي الليل ، ومن نصفه ومن ثلثه.
وقال تعالى : (تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً) [الآية ٢٠] ف «هو» و «أنتم» و «أنتما» وأشباه ذلك صفات للأسماء مضمرة كما (وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ) (٧٦) [الزّخرف]. وأمّا من قرأ : (تجدوه عند الله خير) (٥) فقد جعلها اسما مبتدأ كما تقول «رأيت عبد الله أبوه خير منه»
__________________
(١). في معاني القرآن ٢ : ١٩٨ نسبت إلى أهل الحجاز ؛ وفي الجامع ١٩ : ٤٥ إلى أهل الحرمين ، وابن محيصن ، ومجاهد ، وأبي عمرو ، وابن إسحاق ، وحفص ؛ وفي السبعة ٦٥٨ إلى ابن كثير ، ونافع ، وأبي عمرو ، وحفص ، عن عاصم ؛ وفي التيسير ٢١٦ إلى غير من أخذ بالأخرى.
(٢). في معاني القرآن ٣ : ١٩٨ إلى عاصم ، والأعمش ؛ وفي الجامع ١٩ : ٤٥ إلى غير من أخذ بالأخرى ؛ وفي السبعة ٦٥٨ إلى عاصم في رواية أبي بكر ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي ؛ وفي التيسير ٢١٦ إلى أبي بكر ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي.
(٣). القراءة بالنصب في معاني القرآن ٣ : ١٩٩ ، نسبت إلى عاصم والأعمش ؛ وفي الطبري ٢٩ : ١٤٠ إلى بعض قرّاء مكة ، وعامة قراء الكوفة ؛ وفي السبعة ٦٥٧ إلى غير نافع ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وفي البحر ٨ : ٣٦٦ إلى زيد بن علي ، وإلى السبعة عدا العربيين ، ونافع ؛ وفي الكشف ٢ : ٣٤٥ ، والتيسير ٢١٦ ، والجامع ١٩ : ٥٢ ، إلى ابن كثير والكوفيين.
(٤). في معاني القرآن ٣ : ١٩٩ إلى أهل المدينة ، والحسن البصري ؛ وفي الطبري ٢٩ : ١٣٩ إلى عامة قرّاء المدينة والبصرة ؛ وفي السبعة ٦٥٧ إلى نافع ، وأبي عمرو ، وابن عامر ؛ وفي الكشف ٢ : ٣٤٥ ، والتيسير ٢١٦ ، إلى غير الكوفيين وابن كثير ؛ وفي البحر ٨ : ٣٦٦ إلى العربيين ونافع ؛ وفي الجامع ١٩ : ٥٢ إلى العامة ، واختارها أبو عبيد وأبو حاتم.
(٥). القراءة بالرفع هي في الشواذ ١٦٤ إلى أبي السمال وفي البحر ٨ : ٣٦٧ زاد ابن السميفع. أمّا القراءة بالنصب فنسبت في البحر ٨ : ٣٦٧ إلى الجمهور.