يحاولون استراق السمع ، والتنصّت على كلام الملائكة ، فيرجمون بالشهب التي تقتلهم أو تخبلهم.
[الآية ٦] : ومن كفر بالله فإنه يستحقّ عذاب جهنّم ، وبئس هذا المصير.
[الآية ٧] : إن جهنّم تتميّز غيظا ممّن عصى الله ، وتغلي وتفور حنقا على الكفّار.
[الآية ٨] : كلّما ألقي جماعة من الكفّار في النار ، سألهم خزنة جهنّم : ألم يأتكم رسول ينذركم هول هذا اليوم؟
[الآية ٩] : ويجيب الكفّار بأن الرسول قد جاءنا ، ولكن العمى أضلّنا فكذّبنا بالرسول ، وقلنا ما أنزل الله من وحي ولا رسالة ، واتّهمنا الرسول بالضلال والكذب.
[الآية ١٠] : ولو حكّمنا عقلنا وسمعنا ، لاهتدينا إلى الحقّ وآمنّا ، وحفظنا أنفسنا من هذا الهلاك ومن هذا العذاب.
[الآية ١١] : لقد جاء هذا الاعتراف بالذنب متأخّرا في غير وقته ، فسحقا وعذابا لأصحاب جهنّم ، حيث لا يؤمنون إلّا بعد فوات الأوان.
[الآية ١٢] : إنّ المؤمن يحسّ رقابة الله عليه ، ويخشى عقابه وإن لم يره بعينه ، أو يخشى ربّه وهو في خفية عن الأعين غائبا عن الناس. وله مغفرة لذنبه وأجر كبير جزاء عمله.
[الآية ١٣] : ما يفعله العبد مكشوف ظاهر أمام الله ، وسيّان أجهرتم بأقوالكم ، أم أسررتم بها ، فالله مطلع عليها.
[الآية ١٤] : ألا يعلم الخالق الأشياء التي خلقها؟ وهو سبحانه عالم بخفيّات الأمور ودقائقها ، وهو اللطيف الخبير.
[الآية ١٥] : ثم ينتقل بهم السياق من ذوات أنفسهم إلى الأرض التي خلقها الله لهم وذلّلها ، وأودعها أسباب الحياة.
فهذه الأرض تدور حول نفسها بسرعة ألف ميل في الساعة ، ثم تدور حول الشمس بسرعة حوالى خمسة وستين ألف ميل في الساعة.
ومع هذه السرعة يبقى الإنسان على ظهرها آمنا مستريحا مطمئنّا.
وقد جعل الله الهواء المحيط بالأرض محتويا للعناصر التي تحتاج إليها الحياة بالنسب الدقيقة اللازمة ،