كتاب الكليات «كإنسان له العلم» أو في كتاب البرهان «كشيء له العلم» كي يكون الحمل صحيحا.
ونتيجة هذا الكلام أنّ ما ساقوه برهانا للاستدلال على القول الرابع صحيح على مستوى الإدراك الفطري والعرفي ، ولكنه غير مطرد في القسم الأول والثاني ، إذ لا يحتاج المبدأ في هذين القسمين إلى ضم أمر زائد ، لأن الاتحاد فيهما ثابت حتى في النظر الفطري والعرفي ، فالاحتياج إلى الضميمة إنما يكون في العوارض الحقيقية ، وحيث أن المشتقات في اللغة تكون دائما معرضا لمبادئ من الأعراض الحقيقية ، فلا بد من أخذ مفهوم الشيء فيها أو مصداقه ، لكي يصح حملها على الذات.
المقام الثاني :
وقبل البدء فيما يبرهن به على إبطال أخذ الذات في مدلول هيئة المشتق ، يفصل عادة في مقام توضيح البرهان المدّعى على أخذ الذات في هذه الهيئة ، بين أمرين.
الأمر الأول : أن يكون مفهوم الشيء مأخوذا في مدلول المشتق ، فمعنى «ضاحك» شيء له الضحك.
الأمر الثاني : أن يكون مصداق الشيء مأخوذا في مدلول المشتق ، والمقصود من مصداق الشيء هو واقع وحقيقة المعروض للمبدا ، فمعروض «الضحك» حقيقة في «ضاحك» ، هو الإنسان ، فيكون مصداق الشيء في ضاحك هو الإنسان والكلام يقع أولا في أخذ مفهوم الشيء في المشتق ، ويقع ثانيا في أخذ مصداق الشيء في المشتق.
الأمر الأول :
وأما الكلام في الأمر الأول وهو أخذ مفهوم الشيء في المشتق ، فقد برهن على استحالته ببرهان مأخوذ من بعض كلمات المحقق الشريف في حاشيته على شرح المطالع ، حيث ادعي ، أن أخذ مفهوم الشيء في المشتق