عن هذه الرواية «ما في القرآن آية إلّا ولها ظهر وبطن ، وما فيه حرف إلّا وله حدّ ولكلّ حدّ مطّلع» ما يعني بقوله لها ظهر وبطن؟ قال ـ عليهالسلام ـ : «ظهره تنزيله وبطنه تأويله ، منه ما مضى ومنه ما لم يكن بعد ، يجري كما تجري الشّمس والقمر ، كلّما جاء منه شيء وقع» ـ الحديث ـ وفي هذا المعنى روايات أُخر ، وهذه سليقة أئمّة أهل البيت ـ عليهمالسلام ـ فإنّهم ـ عليهمالسلام ـ يطبّقون الآية من القرآن على ما يقبل أن ينطبق عليه من الموارد وإن كان خارجاً عن مورد النزول ، والاعتبار يساعده ، فإنّ القرآن نزل هدى للعالمين يهديهم إلى واجب الاعتقاد وواجب الخلق وواجب العمل ، وما بيّنه من المعارف النظريّة حقائق لا تختصّ بحال دون حال ولا زمان دون زمان ، وما ذكره من فضيلة أو رذيلة أو شرّعه من حكم عمليّ ، لا يتقيّد بفرد دون فرد ، ولا عصر دون عصر لعموم التّشريع ، وما ورد من شأن النّزول ، لا يوجب قصر الحكم على الواقعة لينقضي الحكم بانقضائها ويموت بموتها ، لأنّ البيان عامّ والتّعليل مطلق فإنّ المدح النّازل في حقّ أفراد من المؤمنين أو الذمّ النّازل في حقّ آخرين ، معلّلاً بوجود صفات فيهم ، لا يمكن قصرهما على شخص مورد النّزول مع وجود عين تلك الصّفات في قوم آخرين بعدهم ، وهكذا ، والقرآن أيضاً يدلّ عليه ، قال تعالى : (يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ) المائدة ـ ١٦) وقال : (وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ* لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ) حم السجدة ٤١ ـ ٤٢) ، وقال تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) الحجر ـ ٩) والرّوايات في تطبيق الآيات القرآنية عليهم ـ عليهمالسلام ـ أو على أعدائهم أعني : روايات الجري ، كثيرة في الأبواب المختلفة ، وربّما تبلغ المئين ... (انتهى) وراجع الميزان : ١٤ / ٢٥٧.
تعليقة ص : ١٩٥ ، س : ١٨ حول الملاحظة على كلام السيّد الحكيم (ره)
الظاهر منافاته لما تقدَّم منه (حفظه الله) في الملاحظة على الوجهِ الثاني والثالث للجواز.
تعليقة ص : ٢٠٩ ، س : ٦ ـ قوله : خاتمة المطاف ـ (و) التقيَّة.
عن سالم أبي خديجة عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ قال : سأله إنسان وأنا حاضِر فقال : ربَّما دَخَلتُ المسجد وبعض أصحابنا يصلّون العصر وبعضهم يصلّي الظّهر ، فقال ـ عليهالسلام ـ : أنا أمرتهم بهذا ، لو صلّوا على وقت واحد عُرفُوا فأُخذوا برقابهم» الوسائل ج ٣ الباب ٧ من أبواب المواقيت ح ٣ ص ١٠١. وراجع ج ١٧ / ٥٠٣ ـ الباب ١٣ من أبواب ميراث الإخوة والأجداد ح ٣ والباب ٥ من أبواب ميراث الأعمام والأخوال ح ٢ ص ٥٠٨.