حيث يقع الإنسان أحياناً بسبب اتباعه للشهوات والأهواء في الخطيئة ويسقط في الامتحان ، والمراد من «شهوة البطن والفرج» هو الأفراط في الأكل وطلب اللّذة والأفراط في طلب اللّذة الجنسية.
إن سياق الحديث الشريف يوحي لنا بهذه الحقيقة ، وهي أنّ الخطر المتوجه للناس والّذي يهدد وجودهم بسبب هذه الامور الثلاثة هو خطر عميق وجدي.
٢ ـ يقول الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله في حديث آخر «اكْثَرُ مَا تَلِجُ بِهِ امَّتي النَّارَ الْاجْوَفَانِ الْبَطْنُ وَالْفَرْجُ» (١).
٣ ـ ويقول الإمام الباقر عليهالسلام «اذا شَبَعَ البَطْنُ طَغى» (٢).
٤ ـ وأيضاً يقول هذا الإمام في حديث آخر «مَا مِنْ شَيءٍ ابْغَضُ الَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ بَطْنٍ مَمْلُوءٍ» (٣).
٥ ـ وورد عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : «لا يُفْسِدُ التَّقوى الّا بِغَلَبَةِ الشَّهْوَةِ» (٤).
٦ ـ وورد في حديث آخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : «لا تَجْتَمِعُ الحِكْمَةُ وَالشَّهْوَةُ» (٥).
٧ ـ وقال هذا الإمام عليهالسلام أيضاً في حديث آخر «مَا رَفَعَ امَرءاً كَهِمَّتِهِ وَلَا وَضَعَهُ كَشَهْوَتِهِ» (٦).
__________________
١ ـ المصدر السابق.
٢ ـ اصول الكافي ، ج ٦ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٠.
٣ ـ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٢٥ ، واژه اكل.
٤ ـ شرح غرر الحكم ، ح ١٠٦٠٦.
٥ ـ غرر الحكم ، ح ١٠٥٧٣.
٦ ـ غرر الحكم ، ج ٦ ، ص ١١٤ ، ح ٩٧٠٧.