وساوس الشيطان ، ثمّ تصل النوبة إلى قصة (هابيل) و (قابيل) وما تضمنت هذه القصة من صفات قبيحة كانت هي الدافع على قتل هابيل ، ثمّ نصل إلى قصة نوح وما جرى على الأقوام البشرية من الطوفان وكذلك الحوادث الّتي جرت على قوم بني إسرائيل ونبيهم موسى وما تضمّنته من سيرة الأنبياء من الفضائل والمكارم الأخلاقية في ذلك الوسط المنحرف والّذي تسبّب بأنواع الأذى والعقوبات الإلهية على هؤلاء القوم.
هذا المنهج مضافاً إلى كونه جذاباً ومشوّقاً فإنه يتناغم مع سياق البحوث القرآنية وتتجلّى فيه الفضائل والرذائل الأخلاقية في صورة تجسيد عيني لها في حركة الإنسان والواقع الاجتماعي على مستوى الحس والتجربة.
نسأل الله تعالى توفيقنا وجميع أفراد المجتمع للتخلص من آثار الرذائل الأخلاقية الّتي تبدل المجتمع إلى جهنم وإلى نار محرقة ، ونسأله تعالى أن يهب لنا التوفيق للتحرك من موقع الفضائل والمكارم الأخلاقية الّتي تصبغ قلوبنا بالصفاء والطمأنينة وتهب لنا السعادة والمراتب المعنوية السامية في حركة الإنسان التكاملية ، أي مرتبة القرب من الله تعالى.
(آمين يا ربّ العالمين).
ربيع الأوّل ١٤٢٠ ه. ق
قم ـ ناصر مكارم الشيرازي