الحوائج ، المالك لقضائها ، وهو الذي لم يلد ولم يولد ، وهو المتعالي عن احتمال ولاد فيه ومنه ؛ لما ذكرت من فساد (١) الألوهية (٢) الثابتة له بما ذكر من الوجوه.
وقوله ـ عزوجل ـ : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) ؛ لما في كل أحد سواه جميع الوجوه التي منها يعرف سلطان غيره عليه ، وأنه ذليل لمن ذل له كل شيء على السواء ، ولا قوة إلا بالله ، ومنه الاستهداء ، ولما ذكرت سميت هذه السورة : سورة الإخلاص ؛ لأنها في إخلاص التوحيد لله ، ونفي الأشباه (٣) والشركاء في الألوهية والربوبية ، وأن كل شيء سواه مربوب (٤) ومملوك له ، ولا قوة إلا بالله.
* * *
__________________
(١) في أ : خسار.
(٢) في ب : الإلهية.
(٣) في ب : الاشتباه.
(٤) في ب : مربوبه.