رجليه ، فكان على ذلك إلى أن رفعه الله زمن الطوفان إلى السماء الرابعة فهو البيت المعمور (١).
لأنه عمر بالطائفين ، والمجاورين ، والمصلين إليه.
وقيل : إنه أول مسجد وضع للعبادة في الأرض.
وقيل : البيت المعمور في السماء الرابعة على ما سيأتي إن شاء الله في تفسيره.
ثم إن الله تعالى أمر إبراهيم ببنائه ، وعرف جبريل عليهالسلام إبراهيم بمكانه.
وقيل : بعث الله تعالى سحابة أظلته ، ونودي أن ابن على ظلها ، ولا تزد ولا تنقص.
وقيل : نادته السحابة يا إبراهيم ابن بحيالي ، وروي أنه بناه من خمسة أجبل ، وهي طور سيناء ، قيل : هو جبل من جبال مصر ، وطور زيتا ، قيل : هو من جبال الروم ، ولبنان ، قيل : هو جبل من جبال الشام ، والجودي ، قيل : هو في جزيرة من ديار بكر ، وأسسه من حراء ، وهو من جبال مكة ، وجاءه جبريل بالحجر الأسود من السماء ، وقيل : تمخض أبو قبيس فانشق عنه ، وقد خبئ فيه في أيام الطوفان ، وكان ياقوتة بيضاء من الجنة ، فلما لمسته الحيض في الجاهلية اسود.
وفي السفينة «عن وهب أن الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة أنزلا فوضعا على الصفاء ، فأضاء نورهما لأهل المشرق والمغرب ، فرفع الله نورهما ووضعهما حيث هما.
وعن وهب : يبعث الركن يوم القيامة وله لسان ، وشفتان ، وعينان ، يشهد لمن استلمه بحق.
__________________
(١) إلى هنا انتهى كلام الكشاف ، وانظره في تفسير هذه الآية.