للرسالة فيما يحتاج إليها الخلق ، ولا ريب أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في ذلك محتاج إلى وجود علي عليهالسلام لأنه نصف النور الآخر وهذا قول علي عليهالسلام في خطبته في حق النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فعلّمني علمه وعلّمته علمي» (١).
ثالثها : أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم من حيث إنه بشير نذير يتوقف على هاد ومضل يعني على مورد وذائد وهو علي عليهالسلام ، قال الله تعالى :
(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) (٢) وبيان هذا الحرف يوجب كشف الستر عن مفتاح من الألف الباب الذي كل باب ينفتح منه ألف باب بل ومن كل باب أيضا الف باب.
رابعها : أنه من حيث هو نبيّ لا بد له من آية تدل على نبوته وهي علي عليهالسلام ، قال عليّ عليهالسلام كما رواه الفريقان :
«الست آية نبوة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم» ، وقال عليهالسلام : «ليس لله آية أعظم مني» (٣).
خامسها : أنه قال : «يا علي! أنت مني بمنزلة الروح من الجسد ، وأنت نفسي التي بين جنبي».
وروى الفريقان أنه قال : «أنت مني بمنزلة الرأس من الجسد».
وقال تعالى : (وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) (٤).
ولا ريب أن الروح والنفس والرأس يتوقف وجود الجسد عليه.
سادسها : أن النبوة مسبوقة بالولاية وهذا ظاهر ، ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الظاهر
__________________
(١) الخطبة التطنجية نقلها صاحب الزام الناصب وعنه الدكتور عبد العلى گويا في شرحه على الخطبة ص ١٣٦.
(٢) الرعد : ٧.
(٣) في ينابيع المودة : ج ٣ / ٤٠٢ : ما لله نبأ أعظم مني ولا لله آية أكبر مني.
(٤) آل عمران : ٦١.