كما ورد في الدعاء الرجبية» (١).
وعن كتاب «المعراج» للصدوق (٢) بالإسناد عن ابن عباس (٣) قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يخاطب عليا عليهالسلام :
«يا علي إن الله تبارك وتعالى كان ولا شيء معه ، فخلقني وخلقك روحين من نور جلاله فكنا أمام عرش رب العالمين ، نسبح الله ونقدسه ونحمده ونهلله ، وذلك قبل أن يخلق السموات والأرضين» (٤).
وفي «رياض الجنان» (٥) بإسناده عن جابر (٦) الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام
__________________
(١) المفاتيح للقمي : ١٣٠.
(٢) هو علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو الحسن شيخ القميين في عصره ومتقدمهم ، وفقيههم ، وثقتهم ، وهو الذي سأل الحسين بن روح رحمهالله أن يوصل رقعة له إلى الصاحب عليه صلوات الله وسأله فيها الولد فكتب إليه : «قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيرين» فولد له : أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد ، توفي سنة (٣٢٩) ه ، وله كتب منها : كتاب «المعراج» ـ رجال النجاشي : ج ٢ / ٨٩ ، رقم : ٦٨٢.
(٣) هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ، أبو العباس حبر الأمة ولد بمكة المكرمة سنة (٣ ق) ه ، لازم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وروى عنه الأحاديث ، وشهد مع أمير المؤمنين عليهالسلام الجمل وصفين ، وكف بصره في آخر عمره فسكن الطائف حتى توفي بها سنة (٦٨) ه. الأعلام للزركلي : ج ٤ ، ص ٢٢٨.
(٤) بحار الأنوار : ج ٢٥ / ٣ ، ح ٥ ، عن كنز الفوائد : ٣٤٧ عن كتاب «المعراج» للصدوق.
(٥) قال شيخنا العلامة المجيز آقا بزرگ الطهراني قدسسره : «رياض الجنان» فيه أخبار غريبة في المناقب ينقل عنه في البحار ، للشيخ المحدث فضل الله بن محمود الفارسي تلميذ الشيخ المتقدم أبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس بن الفاخر العبسي الدوريستي (المعاصر للشيخ الطوسي) ، ينقل عنه في «فضائل السادات» الذي فرغ منه مؤلفه سنة (١١٠٣) ه ، ولعله الذي ينقل عنه الكاشفي (المتوفى سنة ٩١٠ ه) في جواهر التفسير ـ الذريعة ج ١١ / ٤٢١.
(٦) هو جابر بن يزيد بن الحرث بن عبد يغوث بن كعب الجعفي أبو عبد الله عده الشيخ في رجاله تارة من أصحاب الباقر عليهالسلام ، وأخرى من أصحاب الصادق عليهالسلام ، توفى سنة (١٢٨) ه