يطوف حول حجاب العظمة ، فلما انتهى في القوس النزولي التفصيلي إلى حجاب القدرة خلق منه نور علي عليهالسلام حسبما مر (١).
ومنها : الاشتقاق الفرعي الشعاعي بواسطة أو بوسائط ، كاشتقاق شيعتهم منهم ، ولذا قالوا : «شيعتنا منا بدؤوا وإلينا يعودون» (٢).
وفي خبر آخر : «وإنما سمّوا شيعة لأنهم خلقوا من شعاع نورنا» (٣).
وفي «الأمالي» عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال لعلي عليهالسلام : «يا علي! أنت مني وأنا منك ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا ، فمن أحبهم فقد أحبنا ، ومن أبغضهم فقد أبغضنا» (٤).
وفي «بشارة المصطفى» عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في خبر طويل : «يا علي! إن الله عزوجل اختار شيعتك بعلمه لنا من بين الخلق وخلقهم من طينتنا واستودعهم سرنا ، والزم قلوبهم معرفة حقنا» (٥).
وعن رضي الدين بن طاووس قدسّ سرّه أنه قال : «سمعت القائم عجل الله فرجه بسر من راى يدعو من وراء الحائط وأنا أسمعه ولا أراه وهو يقول :
«اللهم إن شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا ، وعجنوا بماء ولايتنا اغفر لهم من الذنوب ما فعلوه اتكالا على حبنا ، ولنا يوم القيامة أمورهم ، ولا تؤاخذهم بما اقترفوه من السيّئات ، إكراما لنا ولا تقاصصهم يوم القيامة مقابل أعدائنا ، وإن خفت موازينهم فثقلّها بفاضل حسناتها» (٦).
__________________
(١) راجع بحار الأنوار : ج ٢٥ / ٢٢ ، ح ٣٨ ، عن رياض الجنان.
(٢) البحار : ج ٢٥ / ٢١ ، ح ٣٤.
(٣) بحار الأنوار ج ٢٥ / ٢٣.
(٤) بحار الأنوار : ج ٦٨ / ٧ ، ح ١.
(٥) البحار : ج ٣٩ / ٣٠٩ ، ح ١٢٢.
(٦) بحار الأنوار : ج ٥٣ / ٣٠٣ ، ح ٥٥.