وفي «رياض الجنان» عن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال : «اتقوا فراسة المؤمن فإن ينظر بنور الله» ، قيل : يا أمير المؤمنين! كيف ينظر بنور الله؟ قال : «لأنا خلقنا من نور الله ، وخلق شيعتنا من شعاع نورنا ، فهم أصفياء أبرار أطهار متوسمون ، نورهم يضيء على من سواهم كالبدر في الليلة الظلماء» (١).
وفي «البصائر» عن الصادقين عليهماالسلام قالا : «إن الله خلق محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم من طينة من جوهرة تحت العرش ، وإنه كان لطينته نضح فجبل طينة أمير المؤمنين عليهالسلام من نضح طينة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان لطينة أمير المؤمنين عليهالسلام نضح فجبل طينتنا من فضل طينة أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكانت لطينتنا نضح فجبل طينة شيعتنا من نضح طينتنا ، فقلوبهم تحنّ إلينا ، وقلوبنا تعطف عليهم تعطف الوالد على الولد ، نحن خير لهم وهم خير لنا ، ورسول الله لنا خير ، ونحن له خير» (٢).
وفيه عن الباقر عليهالسلام : «يا جابر! خلقنا نحن ومحبونا من طينة واحدة بيضاء نقية من أعلى عليين ، فخلقنا نحن من أعلاها ، وخلق محبونا من دونها ، فإذا كان يوم القيامة التفّت العليا بالسفلى ، وإذا كان يوم القيامة ضربنا بأيدينا إلى حجزة نبينا ، وضرب أشياعنا بأيديهم إلى حجزتنا ، فأين ترى يصيّر الله نبيه وذريته؟ وأين ترى يصيّر ذريته محبيّها» (٣).
وفيه عن محمد بن عيسى ، عن أبي الحجاج عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
«إن الله خلق محمدا وآل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم من طينة عليين ، وخلق قلوبهم من طينة فوق ذلك ، وخلق شيعتنا من طينة دون عليين ، وخلق قلوبهم من طينة عليين ،
__________________
(١) البحار : ج ٢٥ / ٢١ ، ح ٣٢ ، عن رياض الجنان.
(٢) بصائر الدرجات : ص ٥ ، وعن البحار ج ٢٥ / ٨ ، ح ١١.
(٣) البصائر : ص ٦ ، وعنه البحار : ج ٢٥ / ١١ ، ح ١٦.