واحدة فقد كفر» (١).
وفيه عن ذكريا (٢) بن عمران عن الكاظم عليهالسلام قال :
«لا يكون شيء في السموات ولا في الأرض إلا بسبع : بقضاء وقدر ، وإرادة ، ومشية وكتاب ، وأجل ، وإذن ، فمن زعم (٣) غير هذا فقد كذب على الله أو ردّ على الله» (٤).
إلى غير ذلك من الأخبار ، والمراد بالمشية المذكورة فيها معناها الخاص ، وإن كان الكل يجمعها اسم المشية كما يأتي الكلام فيها وفي تفصيل مراتبها في موضع أليق إن شاء الله ، وحيث إنك قد سمعت أن فاتحة الكتاب هي المشية الكلية للكتاب التدويني كما أن المشية الكلية هي فاتحة الكتاب للكتاب التمكينى والتكويني وأن المشية إمكانية وكونية ، ففاتحة الكتاب هي السبع المثاني والنور الشعشعاني والبشر الأول والثاني ورتبة البيان والمعاني فافهم لحن المقال ولا تكثر السؤال فإن العلم نقطة كثرها الجهال.
ومنها : «الشفاء» و «الشافية» لأنها شفاء من كل داء.
فعن العياشي (٥) في تفسيره عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
__________________
(١) الكافي : ج ٣ ، باب «في أنه لا يكون شيء في السماء ولا في الأرض إلا سبعة» ح ١. والبحار ج ٥ / ١٢١ ، ح ٦٥ ، عن المحاسن ص ٢٤٤.
(٢) هو زكريا بن عمران القمي ، روى عن الكاظم عليهالسلام وعن هارون بن الجهم وروى عنه محمد بن خالد ، والحسين بن سعيد.
(٣) في البحار : فمن قال غير هذا فقد كذب على الله ...
(٤) الكافي : ج ٣ ، باب «في أنه لا يكون شيء» ح ٢. والبحار : ج ٥ / ٨٨ ، ح ٧ ، عن الخصال ص ٣٥٠ ، ح ٣٦.
(٥) هو الشيخ الأجل أبو النضر (بالضاد المعجمة) محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي ، ثقة ، صدوق ، عين من عيون هذه الطائفة وكبيرها ، جليل القدر ، له كتب كثيرة