إلى كثرة لا تتناهى عددا.
وبالمشيّة الكونية خلق الأكوان ، وهي عالم الحدود والنهايات والتناهي ، ولكل من المشيتين سبعة مراتب هي أسباب الفعل ومقتضياته ومتمماته ، بحيث لا يوجد شيء من الموجودات الإمكانية والكونية إلا بها كما في الكافي في خير حريز (١) وابن مسكان (٢) عن أبي عبد الله عليهالسلام (٣) قال :
«لا يكون شيء في الأرض ولا في السماء إلا بهذه الخصال السبع : بمشيئة ، وإرادة وقدر ، وقضاء ، وإذن ، وكتاب ، وأجل ، فمن زعم أنه يقدر على نقض (٤)
__________________
(١) حريز بن عبد الله أبو محمد السجستاني الأزدي الكوفي أكثر التجارة إلى سجستان فعرف بها ، وثقه الشيخ ، وعده في رجاله من أصحاب الصادق عليهالسلام ، وله كتب في العبادات منها كتاب في الصلاة الذي كان يعتمد عليه الأصحاب ويعملون به. وفي رواية حماد المشهورة قال للصادق عليهالسلام : أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة ، والصادق عليهالسلام أقرّه على العمل بكتابه ، قتل في سجستان مع أصحابه بأيدي الشراة ، كما نقل تفصيل القتل وعلته في البحار ج ٤٧ / ٣٩٤.
قال العلامة النوري نور الله مرقده في «المستدرك» : حريز من أعاظم الرواة وعيونها ، ثقة ثبت لا مغمز فيه ، وحديث الحجب واضح التأويل ظاهر الحكمة متين المراد قد أكثر الأجلاء من الرواية عنه. هذه موجزة من ترجمته وطالب التفصيل فلينظر معجم رجال الحديث ج ٤ / ١٩٤ ، رقم : ٢٦٣٧.
(٢) هو عبد الله بن مسكان (بضم الميم وسكون السين المهملة) الكوفي ، عده الشيخ في رجال من أصحاب الصادق عليهالسلام ، وعده المفيد من فقهاء أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهمالسلام ، والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم ، وهم أصحاب الأصول المدونة والمصنفات المشهورة ، وعده الكشي ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم وتصديقهم لما يقولون ، وأقروا لهم بالفقه. ـ تنقيح المقال ج ٢ / ٢١٦.
(٣) في البحار عن المحاسن : عن أبي جعفر عليهالسلام.
(٤) في البحار عن المحاسن : على نقص (بالصاد المهملة).