النّبى صلىاللهعليهوآله بين الفريقين أنّ هذه الصّلوة لا يصلح فيها شيء من كلام الآدميين ، ومن البيّن أنّ قول آمين ، من كلامهم أمّا على كونه سريانيّا أو عبريا أو معرّبا حسبما ذهب إلى كلّ منها فريق منهم كما مرّ فواضح.
وإمّا مع كونه عربيّا فلأنّ المراد من كلام الآدميين ما ليس بقرآن ولا دعاء ولا تسبيح ولا ذكر ، ولذا قال صلىاللهعليهوآله بعد الخبر المتقدّم إنّما هي التّسبيح والتكبير وقراءة القرآن أمّا عدم كونه قرآنا فظاهر كظهور عدم كونه تسبيحا وأمّا عدم كونه دعاء فلأنّه اسم للدّعاء الّذى هو استجب كما صرّح به البيضاوي وغيره ، والإذن في أحدهما لا يستلزم الإذن في الآخر.
بل ذكر السيّد المرتضى رضى الله عنه في «الانتصار» أنّه لا خلاف في أنّ هذه اللّفظة ليست من جملة القرآن ولا مستقلّة بنفسها في كونها دعاء وتسبيحا فجرى التّلفظ بها مجرى كلّ كلام خارج عن القرآن والتّسبيح والدّعاء.
وعن التّنقيح : اتّفق الكلّ على أنّها ليست قرآنا ، وإنّما هي اسم للدّعاء ، والاسم غير المسمّى.
وفي كشف اللّثام بعد أن حكى عن «الخلاف» تعليل البطلان بانّه من كلام الآدميين الّذى لا يصلح قال : وهو مبنىّ على أنّه ليس دعاء كما هو المشهور المروي عن النبي صلىاللهعليهوآله مرفوعا في «معاني الاخبار» عن الصّادق عليهالسلام ، وانّما هو كلمة تقال أو تكتب للختم كما روى أنّها خاتم ربّ العالمين ، وقيل : إنّها تختم بها برائة أهل الجنّة وبرائة أهل النّار.
ثمّ إنّه مع كونها من أسماء الأفعال فقد سمعت أنّ معناه لفظ استجب أو غيره ممّا مرّت حكايته عن القاموس وغيره ، بل عن بعض الأجلّة أنّها اسم للفظ الفعل بإجماع أهل العربيّة ، قال : بل هو بديهي عندهم.
لكنّه في «الحدائق» استظهر كونه دعاء كقولك : أللهمّ استجب ، قال : وقد