وعن مجاهد أن من ذرية إبليس «لا قيس» ، و «ولها» (١) ، وهو صاحب الطهارة والصلاة ، و «الهفات» ، وهو صاحب الصحاري ، و «مرة» وبه يكنى أبا مرة ، و «زلنبور» وهو صاحب الأسواق يزين اللغو والحلف الكاذب ومدح السلعة ، و «تبرو» وهو صاحب المصائب يزين خمش الوجوه ولطم الخدود وشق الجيوب ، و «الأبيض» وهو الذي يوسوس للأنبياء ، و «الأعور» وهو صاحب الزنا ينفخ في إحليل الرجل وعجز المرأة ، و «داسم» وهو الذي إذا دخل الرجل بيته ولم يسلم ولم يذكر اسم الله تعالى دخل معه ووسوس له وألقى الشر بينه وبين أهله ، فإن أكل ولم يذكر اسم الله تعالى أكل معه ، فإذا دخل الرجل بيته ولم يسلم ولم يذكر الله ورأى شيئا يكره فليقل : «داسم داسم أعوذ بالله منه ، و «مطرش» (٢) وهو صاحب الأخبار يأتي بها فليلقها في أفواه الناس ولا يكون لها أصل ولا حقيقة ، و «الأقبض» وأمهم طرطبة (٣).

وفي تفسير الإمام عليه‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

«تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم ، فإن من تعوذ بالله أعاذه الله ، وتعوذوا من همزاته ونفخاته ونفثاته ، أتدرون ما هي؟

أما همزاته : فما يلقيه في قلوبكم من بغضنا أهل البيت ، قالوا : يا رسول الله! وكيف نبغضكم بعد ما عرفنا محلكم من الله ومنزلتكم ، قال : بأن تبغضوا أوليائنا وتحبوا أعدائنا (٤).

وأما نفخاته : فهي ما ينفخون به عند الغضب في الإنسان يحملونه على

__________________

(١) في المصدر : ولهان.

(٢) في المصدر : ومطوس.

(٣) البحار : ج ٦٣ / ٣٠٧.

(٤) تفسير الإمام عليه‌السلام : ص ٥٨٤ ، ح ٣٤٧ ، وعنه البحار : ج ٢٧ / ٦ ، ح ٢٠.