خارجا ، فكيف يمكن أن يتحد معها ما لا وجود له إلا ذهنا (١).
______________________________________________________
المفهوم بشرط العموم على فرد من الافراد» لوضوح ان كل فرد هو حصة واحدة لا جميع الحصص ان كان العموم استغراقيا وفي العموم البدلي هو ان الفرد بنفسه احد افراد العام البدلي ، وليس مصداقا له بما هو بنفسه او غيره ، لبداهة عدم امكان كون الموجود الخارجي هو أو غيره ، بل كل موجود هو هو بنفسه لا هو او غيره.
نعم العموم الاستغراقي او البدلي في مرحلة الذهن يعم الافراد استغراقا او بدلا والى هذا اشار بقوله : «وان كان يعم كل واحد منها بدلا او استيعابا».
(١) لما كان اللابشرط القسمي عنده قدسسره هو المقيد باللابشرطية كان لا موطن له الا الذهن ، لما عرفت من ان اللابشرط المقيد باللابشرطية لا وجود له في الخارج ، فان الانسان في الخارج اما مع الكتابة او مع عدم الكتابة ، وليس في الخارج انسان لا مع الكتابة ولا مع عدم الكتابة ، وتسميته بالكلي العقلي مبني على ما اصطلح من كون كل مقيد بأمر ذهني كليا عقليا ، لا على اصطلاح المنطقيين من اختصاص الكلي العقلي بنفس الكلية كما هو واضح.
وعلى كل ، فحاصل هذا هو ان اسم الجنس ليس بموضوع للماهية بنحو اللابشرط القسمي ، لانه بعد ان كان هو المقيد باللابشرطية يكون أمرا ذهنيا ، ولا يعقل ان يكون الأمر المقيد بامر لا موطن له الا في الذهن مما يصدق على الموجود الخارجي ، وإلّا لزم اتحاد الموطنين من الذهن والخارج وهما متقابلان ، ولا يعقل ان يكون الموجود في احدهما بما هو مقيد بذلك يوجد في غير موطنه المتقيد به وهو واضح جدا ، ولذا قال : «فانه كلي عقلي» أي ان اللابشرط القسمي كلي عقلي «لا موطن له الا الذهن لا يكاد يمكن صدقه وانطباقه عليها» أي على الافراد الموجودة في الخارج «بداهة ان مناطه الاتحاد بحسب الوجود خارجا» أي مناط الصدق والانطباق على شيء في الخارج هو الاتحاد في الوجود بين الطرفين في الوجود الخارجي ، فاسم الجنس لو كان هو اللابشرط القسمي لما صح حمله على فرد من