.................................................................................................
______________________________________________________
للاشارة الى المعنى» وتعريفه لان اللام موضوعة للجامع عندهم فلا بد من القرائن الاخرى لتعيين افراد هذا الجامع «ومع الدلالة عليه» أي مع دلالة القرائن على المعنى بما هو متميز بتلك الخصوصيات «لا حاجة الى تلك الاشارة» اليه باللام «لو لم تكن مخلة وقد عرفت اخلالها» من ورود ما ذكره من الايرادات عليها لو كانت اللام موضوعة للتعريف الذي هو الاشارة الى المعنى المتميز بنفسه من بين المعاني ذهنا.
لكنه لا يخفى ان هذا كله انما يرد حيث يكون التعريف عندهم هو التعين الذهني.
اما لو كان مرادهم هو التعين الذاتي فلا يرد عليهم شيء مما ذكر ، وتوضيحه :
ان كل ماهية بل كل شيء له تعين بذاته متميز عن ساير ما عداه ، فتارة يراد الدلالة عليه من دون الاشارة الى تميزه بذاته وفي مثل هذا يكون اسم الجنس مستعملا من غير تعريف واشارة ، واخرى يراد الدلالة عليه بما هو متميز وكونه بذاته جنس غير سائر الاجناس ، وفي مثل هذا يستعمل معرفا باللام للاشارة الى تمييز هذا الجنس المعرف من بين ساير الاجناس وليس التعريف قيدا ذهنيا ، والمشار اليه باللام هو تمييز الجنس ذهنا ، لوضوح ان الغرض تمييزه بذاته لا تمييزه في خصوص الذهن والادراك ، ومن الواضح أيضا ان التميز الذاتي انما هو بكونه ماهية متميزة بذاتها عن ساير الماهيات ، وهذا التميز ذاتي للماهية من دون رعاية ذهن او غيره فلا يلزم على هذا شيء مما اورده وهو واضح ، لان كل ما اورده منوط بكون التميز ذهنيا لا ذاتيا. هذا في تعريف الجنس ، وهكذا الحال في ساير اقسام التعريف فانه في الحضوري كونه متميزا بالحضور ، وهكذا في الخارجي والذكري ، وأما في العهد الذهني فقد عرفت انه هو تميز الجنس وتعينه لكنه لا لاجل الاشارة الى تمييزه وتعيينه من بين ساير الاجناس ، بل لاجل الاشارة الى كونه متميزا ومتعينا لان يرد عليه المحمول كقولهم ادخل السوق واشتر اللحم ، فاللام في مثل هذا للاشارة الى تميز جنس السوق واللحم لان يدخل ولان يشترى.