الكتاب (١) أو السنة ، إلى غير ذلك والاجماع المحكي عن السيد في مواضع من كلامه ، بل حكي عنه أنه جعله بمنزلة القياس ، في كون تركه معروفا من مذهب الشيعة.
______________________________________________________
(١) الروايات التي استدل بها على عدم حجية الخبر الواحد هي على مضامين :
منها ما دل على ردّ كل ما لا يعلم انه من كلامهم عليهمالسلام ، ولزوم الرّد لما لا يعلم انه من كلامهم يوجب الحصر في العمل بالخبر المتواتر او المحفوف بالقرائن القطعية ، واما الخبر الواحد فحيث لا يوجب العلم بان المخبر به من كلامهم فيجب ردّه ، والى هذا اشار بقوله : «الروايات الدالة على ردّ ما لم يعلم انه قولهم عليهمالسلام».
ومنها : ردّ ما لم يكن عليه شاهد أو شاهدان من كتاب الله ، فان هذا القسم من الروايات الدالة على ان الحجة من الخبر هو خصوص ما كان عليه شاهد من الكتاب وردّ ما عداه يوجب سقوط المهم الذي ذهب المشهور الى حجيته من الخبر الواحد ، فان الخبر الذي عليه شاهد من الكتاب يكون العمل به في الحقيقة من العمل بالكتاب دون الخبر الذي ليس عليه شاهد من الكتاب ، والى هذا اشار بقوله : «او لم يكن الى آخر الجملة».
ومنها : ما ورد عنهم عليهمالسلام من ان الحديث الذي لا يوافق القرآن يجب ردّ علمه اليهم الدالة على ان ما لا يوافق الكتاب لا يعمل به قبل ان يرد اليهم ليبيّنوا الوجه فيه ، وهذا ايضا يوجب سقوط المهم من الخبر الواحد ، اذ قلّما يتفق خبر لا يكون مخالفا لعموم من القرآن او اطلاق منه ، والى هذا اشار بقوله : «او لم يكن موافقا للقرآن اليهم» أي الروايات الدالة على لزوم ردّ ما لم يكن موافقا للقرآن اليهم عليهمالسلام.
ومنها : ما دلّ على بطلان الخبر الذي لا يصدقه الكتاب ، فان معنى بطلانه هو عدم حجيته وعدم جواز العمل به ، وهذا يدل ايضا على عدم حجية المهم من الخبر