.................................................................................................
______________________________________________________
انه يشرب الخمر ظاهر في ان الغرض منه نهي اسماعيل عن اعطائه الدنانير لان الفاسق غير مأمون ، فالرواية لها ظهور في لزوم تصديق المؤمنين في شهادتهم عليه بشرب الخمر ولزوم ترتيب جميع الآثار على شهادتهم التي منها عدم ائتمان الرجل وعدم اعطائه الدنانير ، ولذلك اشار المصنف اليها للتنبيه الى الجواب عنها ، وان المراد من التصديق فيها ليس ترتيب جميع الآثار.
وقد اجاب الشيخ عنها ايضا ، وتوضيح الجواب عنها : ان التأمل في الرواية يعطي ان الغرض منها في الامر بالتصديق هو الارشاد والمحافظة على ان لا تذهب دنانير اسماعيل ، وحيث ان اسماعيل لم يعتن بشهادة المؤمنين كما يشعر به قوله ان الناس يقولون ، فاراد الصادق ان يامره باظهار تصديق المؤمنين والعمل بالاحتياط فيما يعود الى حفظ ماله ، وحيث يظهر من الرواية ايضا ان الرجل عازم على الخروج الى اليمن سواء اعطاه اسماعيل او لم يعطه ، ويظهر ايضا ان كونه ممن يشرب الخمر معروف بين الناس ، لذا كان تصديق المؤمنين بانه يشرب الخمر لا يضره لمعروفيته بذلك ، ولم يكن المقام مقام اقامة الحد عليه ليكون ضررا عليه هذا التصديق ، وكذا عدم اعطائه الدراهم فان غايته عدم نفعه لو كانت على نحو البضاعة ، فالامر بالتصديق في هذه الرواية ارشاد يراد منه الالتزام بتصديق المؤمنين فيما ينفع اسماعيل من المحافظة على امواله ولا يضر المشهود عليه ، فلا تكون لها دلالة على ترتيب جميع الآثار ، والله العالم.