وكالسجستاني العزيزي حيث قال : ( مَوْلانا ) أي ولينا. والمولى على ثمانية أوجه : المعتق والمعتق والولي والأولى بالشيء وابن العم والصهر والجار والحليف » (١).
وكأبي زكريا ابن الخطيب التبريزي إذ قال : « المولى عند كثير من الناس هو ابن العم خاصة وليس هو هكذا ، ولكنه الولي وكلّ ولي للإنسان فهو مولاه ، مثل : الأب والأخ وابن الأخ والعم وابن العم ، وما وراء ذلك من العصبة كلهم. ومنه قوله : ( إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي ) وممّا يبيّن ذلك ـ أي المولى كلّ ولي ـ حديث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أيّما امرأة نكحت بغير إذن مولاها فنكاحها باطل. أراد بالمولى الوليّ. وقال عزّ وجلّ : ( يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً ) أفتراه إنما عنى ابن العم خاصة دون سائر أهل بيته؟ ويقال للحليف أيضا مولى ... » (٢).
وكالفيروزآبادي : « والمولى : المالك والعبد والمعتق والمعتق والصاحب والقريب كابن العم ونحوه والجار والحليف والابن والعم والنّزيل والشريك وابن الأخت والولي والرب والناصر والمنعم والمنعم عليه والمحب والتابع والصهر ... » (٣).
وكأبي ليث السمرقندي حيث قال : ( أَنْتَ مَوْلانا ) يعني وليّنا وحافظنا » (٤).
وقال أيضا : ( بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ ) يقول : أطيعوا الله تعالى فيما يأمركم. هو مولاكم يعني وليّكم وناصركم » (٥).
وكالثعلبي حيث قال : ( أَنْتَ مَوْلانا ) أي ناصرنا وحافظنا ووليّنا وأولى
__________________
(١) نزهة القلوب : ٢٠٩.
(٢) غريب الحديث : ولي.
(٣) القاموس : ولي.
(٤) تفسير أبي الليث ـ مخطوط.
(٥) المصدر.