قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار [ ج ٨ ]

175/395
*

الفاسد ، قال أحمد بن الحسين الجاربردي بعد ذكر بيت جاء فيه لفظة « أمهتي » « والهاء زائدة ، لأنّ أما فعل بدليل الأمومة في مصدره وأمات في جمعه » ثم قال بعد بيت جاء فيه لفظة « أمات » : « وأجيب عن ذلك بمنع أن أما فعل والهاء زائدة ، وسنده : إن الهاء يجوز أن يكون أصلا ، لما نقل خليل بن أحمد في كتاب العين من قولهم « تأمهت » بمعنى : اتخذت أما. هذا يدل على أصالة الهاء ».

ثم قال : « قال في شرح الهادي : الحكم بزيادة الهاء أصح لقولهم : أم بنية الأمومة. وقولهم : « تأمهت » شاذ مسترذل » قال : « في كتاب العين من الاضطراب والتصريف الفاسد ما لا يدفع » (١).

فإذا كان هذا حال ( كتاب العين ) بالنسبة إلى ما ورد فيه ، فكيف يكون عدم ورود معنى فيه سندا لإنكاره؟!

الثالث : إنه بالاضافة إلى ما تقدم فقد قدح طائفة من كبار المحققين في « كتاب العين » كما لا يخفى على من راجع ( المزهر ) و ( كشف الظنون ) (٢).

الرابع : لقد صرح الرازي نفسه بإطباق الجمهور من أهل اللغة على القدح في ( العين ) فقد قال السيوطي في ( المزهر ) : « أوّل من صنف في جمع اللغة الخليل ابن أحمد. ألّف في ذلك كتاب العين المشهور. قال الامام فخر الدين الرازي في المحصول : أصل الكتب المصنفة في اللغة كتاب العين ، وقد أطبق الجمهور من أهل اللغة على القدح فيه ».

فالعجب من الرازي يقول هذا ثم يحتج بعدم ذكر الخليل ( الأولى ) في جملة معاني ( المولى ) ... وإذا كان ذلك رأي الجمهور من أهل اللغة فلا ينفع دفاع السيوطي عن ( العين ).

الخامس : دعواه عدم ذكر أضراب الخليل هذا المعنى للفظ المذكور كذب

__________________

(١) شرح الجار بردي على الشافية لابن الحاجب ١٤٩ ـ ١٥٠.

(٢) كشف الظنون ٢ / ١٤٤٢.