كان وعيديّاً ، على ذمّهما بل عدم كونهما منّا ، وليس كذلك ، فانّ الخلاف في أمثال هذه المسائل واقع بين أكثر المتقدمين ، وشيخ الطائفة المحقّة كان وعيديّاً ورجع ، وابن الجنيد رحمهالله (١) كان قائلاً بالقياس ، ونسب إلى هشام بن الحكم وابن سالم ويونس ما هو أعظم من ذلك ، فتتبّع. ومرّ في ترجمة أحمد بن محمّد بن نوح ذهاب المحمّدين الثلاثة وابن الوليد والسيّد المرتضى وغيرهم من الأجلاء إلى أشياء لا نقول بها في هذه الأزمان ، ومرّ فيها عن المحقّق البحراني رحمهالله قوله : إنّ الذي ظهر لي من كلمات أصحابنا المتقدّمين وسيرة أساطين المحدّثين أنّ المخالفة في غير الأُصول الخمسة لا توجب الفسق. إلى آخر كلامه رحمهالله (٢) ، فلاحظ وتدبّر.
هذا وقول العلاّمة رحمهالله : قال الشيخ الطوسي رحمهالله (٣) رأيت ابنه. إلى آخره ، لا يخفى أنّ هذا من تتمّة كلام الشيخ في أبي منصور الصرّام ؛ وأبو القاسم ابن أبي منصور وأبو الحسن سبطه كما سيجيء (٤) ، ولعلّ العلاّمة رحمهالله أيضاً أراد ذلك بإرجاع الضمير في ابنه إلى الصرّام (٥) ، فتأمّل.
في أصحاب علي عليهالسلام من اليمن ، قي (٦) ؛ عنه صه (٧).
وفي جامع الأصول : تابعي مشهور الحديث ، سمع عليّاً عليهالسلام وعمّاراً
__________________
(١) رحمهالله ، لم ترد في نسخة « م ».
(٢) معراج أهل الكمال : ٢٠٣.
(٣) رحمهالله ، لم ترد في نسخة « م ».
(٤) الفهرست : ١٩٠ / ٨٧١.
(٥) أو أنّ نظره سبق إلى ترجمة أبي منصور الصرّام وهي قبل ترجمة أبي الطيّب الرازي مباشرتاً فأثبت العبارة هنا.
(٦) رجال البرقي : ٦ ، وفيه وفي الخلاصة زيادة : الجنبي.
(٧) الخلاصة : ١٩٤.