وزعم بزيع أنّه صعد إلى السماء وأنّ الله مسح على رأسه ومجّ في فيه وأنّ الحكمة تثبت في صدره ، انتهى.
وفي أواخر تعق : البزيعيّة (١) فرقة من الخطابيّة يقولون الإمام بعد أبي الخطّاب : بزيع ، وأنّ كلّ مؤمن يوحى إليه ، وأنّ الإنسان إذا بلغ الكمال لا يقال له مات بل رفع إلى الملكوت ، وادّعوا معاينة أمواتهم بكرة وعشيّة ، وكان أبو الخطّاب يزعم أنّ الأئمّة أنبياء ثمّ آلهة والآلهة نور من النبوة ونور من الإمامة ولا يخلو العالم من هذه الأنوار ، وأنّ الصادق عليهالسلام هو الله وليس المحسوس الّذي يرونه بل أنّه لمّا نزل إلى العالم لبس هذه الصورة الإنسانيّة لئلا ينفر منه ، ثمّ تمادى الكفر به إلى أنْ قال : إنّ الله تعالى انفصل من الصادق عليهالسلام وحلّ فيه ، وأنّه أكمل من الله ، تعالى الله عمّا يقولون الظالمون علوّاً كبيراً (٢) (٣).
ذكر الصدوق عن محمّد الأسدي أنّه من وكلاء الصاحب عليهالسلام الّذين رأوه من أهل الري (٤) ، تعق (٥).
أقول : الّذي رأيته في نسخ عديدة من إكمال الدين ونقله في المجمع عن ربيع الشيعة عن الصدوق رحمهالله (٦) (٧) ويأتي عن تعق أيضاً
__________________
(١) في نسخة « ش » زيادة : هم.
(٢) راجع الملل والنحل : ١ / ١٦٠ وفرق الشيعة : ٤٢ والفَرق بين الفِرق : ٢٤٧ / ١٢٨.
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.
(٤) إكمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.
(٦) إعلام الورى : ٤٩٩ ، وفيه : البسّامي.
(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٩٢ الفائدة الثالثة.