عليهالسلام فطبع فيها (١).
وفي الكافي : وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكر محمّد بن هشام ، وأنّها لمّا أتت علي بن الحسين عليهالسلام كان قد بلغ بها الكبر إلى أنْ أرعشت وهي تعدل مائة وثلاثة عشر سنة ، فأومأ عليهالسلام إليها بسبابته فعاد إليها شبابها (٢).
وعن كتاب الغيبة للشيخ رحمهالله أنّ الرضا عليهالسلام كفّنها في قميصه (٣).
روى ما يدلّ على صلاحها عن الصادق عليهالسلام ، الطريق : أبو محمّد الدمشقي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، عن ميسر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام.
أقول : إنّي لم استثبت حال بعض رواة الحديث ، كذا في التحرير (٤).
وفي كش بهذا السند قال : أقامت حُبّي أُخت ميسر بمكّة ثلاثين سنة أو أكثر حتّى ذهب أهل بيتها وفنوا أجمعين إلاّ قليلاً ، فقال ميسر لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك إنّ حُبّي قد أقامت بمكّة حتّى ذهب أهلها وقرابتها تحزن عليها وقد بقي منهم بقيّة يخافون أنْ يذهبوا كما ذهب من مضى ولا يرونها ، فلو قلت لها فإنّها تقبل منك ، قال : يا ميسر دعها فإنّه لا يدفع عنكم إلاّ بدعائها ، قال : فألحّ على أبي عبد الله عليهالسلام ، قال لها : يا حُبّي ما يمنعك من مصلّى علي عليهالسلام الّذي كان يصلي فيه علي عليهالسلام ؛ فانصرفت (٥) ، انتهى.
__________________
(١) إعلام الورى : ٢٤٧ ، وكمال الدين : ٥٣٦ / ١.
(٢) الكافي ١ : ٢٨٠ / ٣.
(٣) الغيبة : ٧٥ / ٨٢.
(٤) التحرير الطاووسي : ١٨٢ / ١٤٣.
(٥) رجال الكشّي : ٤١٧ / ٧٩١.