مضى ذكرهم مع البتريّة (١) ، ويقال لهم السرحوبية أيضاً ، منسوبة إلى أبي الجارود زياد بن (٢) المنذر السحوب ، وهم القائلون بالنصّ على علي عليهالسلام وكفر الثلاثة وكلّ من أنكره عليهالسلام (٣) ، تعق (٤).
أقول : في القاموس : الجاروديّة فرقة من الزيديّة نسبت إلى أبي الجارود زياد بن أبي زياد ، انتهى (٥). ومضى في زياد بن المنذر أبي الجارود نسبة الجاروديّة إليه (٦) ، فيكون أبو زياد كنية للمنذر أبي زياد.
وفي مجمع البحرين : هم فرقة من الشيعة ينسبون إلى الزيديّة وليسوا منهم ، نسبوا إلى رئيس لهم من أهل خراسان يقال له أبو الجارود زياد بن المنذر. وعن بعض الأفاضل أنّهم فرقتان فرقة زيديّة وهم شيعة وفرقة بتريّة وهم لا يجعلون الإمامة لعلي عليهالسلام بالنصّ ، بل عندهم هي شورى ، ويجوّزون تقديم المفضول على الفاضل ، فلا يدخلون في الشيعة (٧) ، انتهى.
محمّد بن أحمد أبو عبد الله الرازي (٨).
__________________
(١) عن رجال الكشّي : ٢٣٢ / ٤٢٢ و ٢٣٦ / ٤٢٩.
(٢) زياد بن ، لم ترد في نسخة « م ».
(٣) راجع الملل والنحل : ١ / ١٤٠ وفرق الشيعة : ٢١ والفَرق بين الفِرق : ٣٠ / ٤٩.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١٠.
(٥) القاموس المحيط : ١ / ٢٨٢.
(٦) عن رجال الشيخ : ١٢٢ / ٤ والفهرست : ٧٢ / ٣٠٣ والخلاصة : ٢٢٣ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤٦ / ١٩٣.
(٧) مجمع البحرين : ٣ / ٢٤.
(٨) الخلاصة : ٢٥٦ / ٥٩ ورجال ابن داود : ٢٦٩ / ٤٢٣.