موسى بن جعفر (١) ، غير مذكور في الكتابين.
محمّد بن إسماعيل بن عبد الجبّار بن سعد الدين ، مؤلّف هذا الكتاب ، عفى الله عنه ، يتصل نسبي على ما كان يذكره والدي رحمهالله بالشيخ الرئيس أبي علي سينا شيخ الفلاسفة الإسلاميين وأُستاذ الحكماء الإلهيين.
كان مولدي في شهر ذي الحجّة الحرام في السنة التاسعة والخمسين بعد المائة والألف في كربلاء شرّفها الله ، ومات والدي ولي أقل من عشر سنين.
واشتغلت على الأُستاذ العلاّمة (٢) والسيّد الأُستاذ (٣) دام علاهما برهة ، إلاّ أنّه كان يتخلّل بين ذلك الاشتغال أكثر منه من أنواع البطالة والعطال ومقاساة الأسفار والأهوال والحلّ والترحال ، فوقتاً بالحجاز وعاماً باليمن ودهراً بالقفار ويوماً بالوطن ، نعم لكلّ شيء آفة وللعلم آفات وإلى الله المشتكى من دهر حسناته سيئات.
وقد تطفّلت على المشتغلين ونظمت نفسي في سلك المؤلّفين ، مع أني لست من أهل تلك الدرج إلاّ أنّه قد ينظّم مع اللؤلؤ السبج. وممّا كتبته رسالة في الردّ على الأخباريين سمّيتها بعقد اللئلئ البهيّة في الردّ على الطائفة الغبيّة ألّفتها قبل هذا الكتاب بعشرين سنة ، وترجمة رسالة فارسية في مناسك الحجّ للأُستاذ العلاّمة ، وترجمة رسالة أُخرى فيها لولده سلّمهما
__________________
(١) رجال النجاشي : ٤٠٦ / ١٠٧٧ ، وفيه : الكميذاني ، والخلاصة : ٢٥٨ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٤ ، وفيهما : الكمنذاني.
(٢) وهو محمّد باقر بن محمّد أكمل الوحيد البهبهاني.
(٣) وهو السيّد علي بن محمّد بن علي الطباطبائي ، صاحب رياض المسائل.