أقرب من المدح لأنّه رحمهالله صنّف الكتاب المذكور في إثبات إمامة الأئمّة الاثني عشر عليهمالسلام من طرق المخالفين ، ولذا تراه ينقل فيها عن العامّة والزيديّة والواقفيّة ونظائرهم ( على أنّ عدم غلوّه حين رواية تلك الرواية لا يجدي نفعاً أصلاً ، وكذا ) (١) ما في التوحيد فإنّه (٢) بعد سلامة سنده ربما يدلّ على سلامته في وقت ما. وما ذكره سلّمه الله في أول الكتاب من الطعن في طعن القمّيّين والقدماء لا يجري في المقام أصلاً.
هذا ، وقال الفاضل عبد النبي الجزائري رحمهالله : في سرائر ابن إدريس في الأحاديث المنتزعة من جامع البزنطي ما لفظه : وعنه عن هشام بن سالم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن يونس بن ظبيان فقال : رحمهالله وبنى الله له بيتاً في الجنّة ، كان والله مأموناً على الحديث (٣) ، والظاهر أنّ الضمير في قوله « عنه » يرجع إلى سليمان بن خالد قبل هذا الحديث ، وأحمد بن محمّد يروي عنه من غير واسطة فيكون الحيث على ذلك صحيحاً ، ولعلّه خرج مخرج التقيّة لمعارضة كلام المشايخ له (٤) ، انتهى فتأمّل جدّاً.
وفي مشكا : ابن ظبيان ، عنه محمّد بن موسى خوراء (٥).
مولى علي بن يقطين بن موسى ، مولى بني أسد ، أبو محمّد ، كان وجهاً في أصحابنا متقدّماً ، عظيم المنزلة ، ولد في أيّام هشام بن عبد الملك ، ورأى جعفر بن محمّد عليهالسلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه ، وروى عن
__________________
(١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».
(٢) فإنّه ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٣) السرائر : ٣ / ٥٧٨.
(٤) حاوي الأقوال : ٣٤٧ / ٢١٥٤ ترجمة يونس بن علي القطّان.
(٥) هداية المحدّثين : ١٦٥.