مجمع عليه بيننا (١).
وعن الاستيعاب : أنّها ماتت بعد ما هاجرت إلى المدينة ، ولمّا ماتت ألبسها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قميصه واضطجع في قبرها ، فقالوا : يا رسول الله « ص » ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه؟ فقال : إنّه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبرّ بي منها ، إنّما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنّة ، واضطجعت معها ليهوّن عليها (٢) ، انتهى.
وفي كشف الغمّة نقلاً عن مناقب أبي المؤيّد الخوارزمي : قال أبو المؤيّد : إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا أُسامة بن زيد وأبا أيّوب الأنصاري وعمر بن الخطّاب وغلاماً أسود فحفروا قبرها ، فلمّا بلغوا لحدها حفره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيده وأخرج ترابه بيده ، ولمّا فرغ اضطجع فيه ثمّ قال : الله الّذي يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت اغفر لأمّي فاطمة بنت أسد ، ولقِّنها حجّتها ووسّع عليها مدخلها بحقّ نبيك محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم والأنبياء الّذين من قبلي ، فإنّك أرحم الراحمين (٣).
مضى ذكرها صلوات الله عليها في أوّل الباب.
تقدّمت مع أُمتها سعيدة (٤).
ل (٥). وفي تعق : بنت الحارث ، ورد في الأخبار أنّها أفضل أزواجه
__________________
(١) راجع الكافي ١ : ٣٧٧ / ١ ٣ باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
(٢) الاستيعاب : ٤ / ٣٨٢.
(٣) كشف الغمّة : ١ / ٦٤.
(٤) عن رجال الشيخ : ٣٤٢ / ١٢ والكافي ٥ : ٥٢٦ / ٣.
(٥) رجال الشيخ : ٣٢ / ٦.