القاسم عن عمر بن عبد الغفّار أنّ أبا هريرة لما قدم الكوفة مع معاوية وكان يجلس بالعشيّات بباب كندة ويجلس الناس إليه ، فجاء شاب من أهل الكوفة فجلس إليه فقال : يا أبا هريرة أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. إلى آخر ما تقدّم (١) ، فتدبّر (٢).
أقول : هذا أحد رجال القوم وحملة أحاديثهم ورواة شرعهم الّذي قد أخذوا منه شطراً من دينهم وجملة وافرة من أحكامهم وحلالهم وحرامهم ، في آخرين من أشباهه كأنس وأبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وأبي بردة وجرير بن عبد الله البجلي وعبد الله بن الزبير وعروة بن الزبير والزهري والشعبي ومكحول وأبي مسعود الأنصاري والحسن بن أبي الحسن البصري وحمّاد بن زيد وعمرو بن ثابت وكعب الأحبار ، وآخرين من فقهائهم ومحدثيهم وأئمّتهم وتابعيهم ، وربما أشرنا إلى بعض ما اعترفوا به في بعضهم في هذا الكتاب ، يا ناعي الإسلام قم فانعه.
غير مذكور في الكتابين ، وفي ب في شعراء أهل البيت عليهمالسلام المجاهرين : أبو هريرة العجلي ، قال أبو بصير (٣) : قال أبو عبد الله عليهالسلام : من ينشدنا شعر أبي هريرة؟ قلت : جعلت فداك إنّه كان يشرب ، فقال عليهالسلام : رحمهالله وما ذنب إلاّ ويغفره الله لولا بغض علي عليهالسلام (٤) ، انتهى. ومضى أبو
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٦٨.
(٢) فتدبّر ، لم ترد في نسخة « م ».
(٣) في المصدر : أبو نصر.
(٤) معالم العلماء : ١٤٩ ، وفيه :. ذنب يغفره الله لولا بغض علي.