ثقة (١) ، لكن تفريع قوله : « لا يضرّ إذاً ضعف سهل » على قوله : « ثمّ إنّ الظاهر أنّ محمّد بن أبي عبد الله ». إلى آخره كما نبّه عليه بعض الأجلّة ليس بمكانه ، فتأمّل (٢).
قال الشيخ رحمهالله في كتاب الغيبة : قد روي في بعض الأخبار أنّهم عليهالسلام قالوا : خدّامنا وقوّامنا شرار خلق الله ، وهذا ليس على عمومه ، وإنّما قالوا لأنّ فيهم من غيّر وبدّل وخان على ما سنذكره (٣).
وقد روى محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن محمّد بن صالح الهمداني قال : كتبت إلى صاحب الزمان عليهالسلام : أهل بيتي يؤذوني ويقرعوني بالحديث الّذي يروى عن آبائك عليهمالسلام أنّهم عليهمالسلام قالوا : خدّامنا وقوّامنا شرار خلق الله.
فكتب : ويحكم ما تقرؤون ما (٤) قال الله تعالى ( وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً ) (٥) فنحن والله القرى الّتي بارك فيها ، وأنتم القرى الظاهرة (٦).
وفي تعق : ويمكن أنْ يكون تخطئة فهمه بأنّ المراد منه الجماعة الّذين كانوا يخدمونهم بباب بيوتهم عليهمالسلام وكان شغلهم ذلك ، ومرّ في
__________________
(١) أي أنّ مرتبة سهل بعد مرتبة الثقة ، لا في مرتبته.
(٢) من أقول. إلى هنا لم يرد في نسخة « ش ».
(٣) الغيبة : ٣٤٥ / ٢٩٤.
(٤) ما ، لم ترد في نسخة « م ».
(٥) سبأ : ١٨.
(٦) الغيبة : ٣٤٥ / ٢٩٥.