ومنهم : علي بن مهزيار الأهوازي : وكان محموداً ؛ أخبرني جماعة ، عن التلعكبري ، عن أحمد بن علي الرازي ، عن الحسين بن علي ، عن أبي الحسن البلخي ، عن أحمد بن ما بنداد (١) الإسكافي ، عن العلاء المذاري (٢) ، عن الحسن بن شمّون قال : قرأت هذه الرسالة على علي بن مهزيار عن أبي جعفر الثاني عليهالسلام (٣) : بسم الله الرحمن الرحيم ، يا علي أحسن الله جزاك وأسكنك جنّته ، ومنعك من الخزي في الدنيا والآخرة وحشرك الله معنا ، يا علي قد بلوتك وخبرتك في النصحية والطاعة والخدمة والتوقير والقيام بما يجب عليك ، فلو قُلتُ إنّي لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقاً ، فجزاك الله جنّات الفردوس نزلاً ، فما خفي عليّ مقامك ، ولا خدمتك في الحرّ والبرد ، في الليل والنهار ، فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أنْ يحبوك برحمة تغتبط بها ، إنّه سميع الدعاء (٤).
ومنهم : أيّوب بن نوح بن درّاج : ذكر عمرو بن سعيد المدائني وكان فطحيّاً قال : كنت عند أبي الحسن العسكري عليهالسلام بصريا (٥) إذ دخل أيّوب بن نوح ووقف قدّامه ، فأمره بشيء ثمّ انصرف ، والتفت إليّ أبو الحسن عليهالسلام (٦) وقال : يا عمرو إنْ أحببت أنْ
__________________
(١) في المصدر : ما بندار.
(٢) في المصدر : النداري.
(٣) في المصدر زيادة : بخطّه.
(٤) الغيبة : ٣٤٩ / ٣٠٦.
(٥) صريا : وهي قرية أسسها موسى بن جعفر عليهالسلام على ثلاثة أميال من المدينة ، مناقب آل أبي طالب : ٤ / ٣٨٢.
(٦) في النسخ : أبو عبد الله عليهالسلام ، وما أثبتناه من المصدر.