بناءً على ذلك فإنّ جميع الأئمّة عليهمالسلام خرجوا من الدنيا بالقتل ، وليس فيهم من يموت حتف أنفه ، وقاتلهم دائما هو الحاكم الذي يحذر نشاطهم ويتوجس منهم خيفة ، لأنّهم يمثلون جبهة المعارضة ضد الانحراف الذي يمثله الحاكم (١).
وصرّح بعض أعلام الشيعة في بعض أشعارهم بموت الإمام عليهالسلام مسموما من قبل المعتز.
يقول الشيخ محمد حسين الاصفهاني في ارجوزته :
قاسى الامام من بني العباس |
|
ما ليس في الوهم وفي القياس |
كم مرة من بعد مرة حبس |
|
وهو بما يراه منهم محتبس |
حتى قضى بالغم عمراً كاملا |
|
فسمه المعتز سما قاتلا |
قضى شهيداً في ديار الغربه |
|
في شدة ومحنة وكربه (٢) |
ويقول الشيخ حسين الدرازي :
فيا قلبي المضنا أدم في صبابة |
|
إلى أن تقوم الناس في الحشر والنشر |
فإن علياً خير من وطأ الثرى |
|
وصي رسول الله في العلم والسر |
قضى وهو مسموماً فوالهفتي له |
|
ويا طول حزني ما بقيت من الدهر |
__________________
(١) راجع بحثا مفصلاً حول هذا الموضوع في تاريخ الغيبة الصغرى / للسيد محمد محمدصادق الصدر : ٢٢٩.
(٢) الأنوار القدسية / الشيخ محمد حسين الاصفهاني : ١٠١.