العدلين في أنّه هل ينحصر الطريق بذلك؟ كما هو مختار أكثر المتأخّرين ، منهم : الشرائع والذكرى والدروس والبيان والمسالك والروضة الجعفريّة وحاشية الشرائع للكركي ووالدي رحمهالله في كتبه الأُصولية (١) ، وغيرهم (٢) ، ونسبه في المسالك إلى المشهور (٣) ، وقيل : إنّه القريب من الإجماع (٤).
[ أو ] (٥) يعرف بأقلّ من ذلك أيضاً ، كما قال به جماعة.
وهم بين قائلٍ بأنّه يعرف بظاهر الإسلام مع عدم ظهور ما يوجب الفسق ، كما حكي عن الإسكافي والإشراف والخلاف والمبسوط والاستبصار (٦) ، واختاره بعض المتأخّرين ، وجعله في المسالك أمتن دليلاً وأكثر روايةً ، وجعل حال السلف شاهداً عليه ، وإن جعل المشهور الآن بل المذهب خلافه (٧).
وقائلٍ بأنّه يعرف بحسن الظاهر ، نسبه في الذكرى إلى بعض الأصحاب (٨) ، ونسب إلى الشيخ أيضاً (٩) ، وعليه جماعة من متأخّري المتأخّرين (١٠).
__________________
(١) الشرائع ٤ : ١٢٦ ، الذكرى : ٢٦٧ ، الدروس ١ : ٢١٨ ، البيان : ١٣١. المسالك ٢ : ٣٦٢ ، الروضة ١ : ٣٧٩ ، الجعفرية ( رسائل المحقق الكركي ١ ) : ٨٠.
(٢) كالفاضل الهندي في كشف اللثام ٢ : ٣٧٠.
(٣) المسالك ٢ : ٣٦٢.
(٤) كما في الرياض ٢ : ٣٩١.
(٥) في « ح » و « ق » : و، والصحيح ما أثبتناه.
(٦) حكاه عن الإسكافي والإشراف في المختلف : ٧١٧ ، الخلاف ١ : ٥٥٠ ، المبسوط ٨ : ٢١٧ ، الاستبصار ٣ : ١٤.
(٧) المسالك ٢ : ٣٦٢.
(٨) الذكرى : ٢٦٧.
(٩) النهاية : ٣٢٧.
(١٠) منهم صاحب المدارك ٤ : ٦٩ ، صاحب الحدائق ١٠ : ٢٣.