كبيرة ، وبلاء خطير. لذلك حذرنا الإمام (ع) من حب الدنيا وآفاتها الكثيرة التي منها :
١ ـ التكبر ، ٢ ـ الحسد ، ٣ ـ حب النساء ، ٤ ـ حب الرياسة ، ٥ ـ حب الراحة ، ٦ ـ حب الكلام : ويعني الكلام فيما لا يعني الإنسان ولا يهمه ، ٧ ـ حب العلو : يعني العلو على الآخرين والتكبر ، ٨ ـ حب الثروة :
تجميع المال وتكديسه بأي طريقة.
هذه الآفات الفردية والاجتماعية قد جعلت الإنسان يسلك طرقات خطرة ، ومنعطفات أغرقته في بؤرة من الآثام ، وأعمت بصيرته عن رؤية الحق ، فبات غريبا عن الإسلام ، منبوذا في مجتمعه وبين قومه.
٦ ـ حقيقة الموت :
وصفه الإمام عليهالسلام بالنسبة للمؤمنين والكافرين فقال : « الموت للمؤمن كنزع ثياب وسخة ، وفك أغلال ثقيلة ، والاستبدال بأفخر الثياب وأوطأ المراكب.
وللكافر كخلع ثياب فاخرة ، والنقل من منازل أنيسة والاستبدال بأوسخ الثياب وأخشنها ، وأوحش المنازل وأعظمها .. » (١).
وردت أحاديث كثيرة متواترة عن الأئمة المعصومين (ع) أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ، فإذا حل الموت بالمؤمن فإنه يرى الأمر طبيعيا ، ويجد بذلك الراحة الكبرى لأنه ينتقل إلى نعيم الآخرة ، إلى جنة عدن ، يتبوأ الفردوس حيث يشاء.
وأما الكافر فإذا حل الموت به فإنه يرى نفسه في ضيق شديد ويواجه
__________________
(١) معاني الأخبار للصدوق ، باب ١٣٦.