لقد رأيت الشجر والمدر ، والرحل والراحلة يردون عليه مثل كلامه » (١).
وجاء في حياة الحيوان للدميري قال : « إنه لما حج وأراد أن يلبي أرعد واصفرّ وخرّ مغشيا عليه ، فلما أفاق سئل عن ذلك ، فقال : إني لأخشى أن أقول : لبيك ، اللهم لبيك فيقول لي : لا لبيك ولا سعديك ، فشجعوه ، وقالوا : لابد من التلبية ، فلما لبى غشي عليه حتى سقط عن راحلته وكان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة ، كان كثير الصدقات وكان أكثر صدقته بالليل ، وكان يقول : صدقة الليل تطفىء غضب الرب » (٢).
النصوص على خصوص إمامته
ورد عن محمد بن مسلم ، قال : « سألت الصادق ، جعفر بن محمد ، عليهماالسلام عن خاتم الحسين بن علي عليهماالسلام إلى من صار؟ وذكرت له أني سمعت أنه أخذ من إصبعه فيما أخذ. قال (ع) : ليس كما قالوا ، إن الحسين (ع) أوصى إلى ابنه علي بن الحسين (ع) وجعل خاتمه في إصبعه ، وفوض إليه أمره. كما فعله رسول الله (ص) بأمير المؤمنين (ع) وفعله أمير المؤمنين بالحسن (ع) وفعله الحسن بالحسين (ع) ثم صار ذلك الخاتم إلى أبي (ع) بعد أبيه ومنه صار إليّ فهو عندي وإني لألبسه كل جمعة وأصلي فيه قال محمد بن مسلم : فدخلت إليه يوم الجمعة وهو يصلي ، فلما فرغ من الصلاة مد إليّ يده فرأيت في إصبعه خاتما نقشه : لا إله إلا الله عدة للقاء الله ، فقال : هذا خاتم جدي أبي عبد الله الحسين بن علي (ع) (٣).
وجاء عن أبي جعفر الباقر (ع) قال : إن الحسين (ع) لما حضره الذي
__________________
(١) المناقب ، ج ٤ ، ص ١٣٦.
(٢) حياة الحيوان ، ج ١ ، ص ١٣٩.
(٣) البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٧. عن أمالي الصدوق ، ص ١٤٤. وراجع أيضا أئمتنا لعلي محمد علي دخيّل ، ص ٢٦٠.