٤ ـ أن يقدم كل صاحب لصاحبه النصيحة ولا يقصر به عما يستحق من المساعدة.
٥ ـ أن يعضد كل منهما صاحبه على طاعة الله تعالى والتجنب عن معاصيه فيعينه في دنياه وفي آخرته.
٦ ـ أن تكون الصداقة نعمة ورحمة فلا يغير على صاحبك سلطة تسلمها أو مال حصل عليه.
٣٣ ـ حق الشريك :
« أما حق الشريك فإن غاب كفيته ، وإن حضر ساويته ، ولا تعزم على حكمك دون حكمه ، ولا تعمل برأيك دون مناظرته ، وتحفظ عليه ماله ، وتنفي عنه خيانته في ما عز وهان فإنه بلغنا إن يد الله على الشريكين ما لم يتخاونا ، ولا قوة إلا بالله ».
لقد أباح الإسلام الشركة في العقود وعمل بها المسلمون وقد حدد الفقهاء شروطها وذكروا موانعها.
واختيار الشريك أمر هام ذلك أن العاقل يعرف كيف يختار الشريك الأمين التقي ، الورع الذي يخاف الله فإذا كان الشريك بهذه المواصفات من الأمانة والعفة والنزاهة عندئذ يأتي دور التربية الإسلامية التي تنبه الشريك كيف يجب أن يعامل شريكه. والإمام زين العابدين (ع) تحدث عن صفات الشريك وواجباته تجاه الشريك الآخر منها :
١ ـ إذا غاب عليه أن يكفيه في عمله وينوب عنه في أداء حقه وإذا حضر معه عليه أن يساويه بنفسه فلا يتميز عنه.
٢ ـ فلا يمضي رأيا دون رأيه ولا ينفذ ما يريده دون علمه ، بل عليه مشاورته وأخذ رأيه فيما يقدم عليه من عمل يكون مشتركا بينهما حتى يتحمل مسؤولية كاملة نحو ما له.