و ـ إذا تحمل الشهادة يدلي بها ولا يكتمها مهما كانت النتائج.
ز ـ إذا نعت ببعض الأوصاف الشريفة فلا يغتر ولا يتعالى ولا يخاف أن لا يكون قد اتصف بذلك ، بل يستغفر الله لمن أطلق عليه تلك الأوصاف.
ح ـ لا يهتم بمن جهله ولا يقيم له وزنا ، لأن الحقيقة سوف تبان وتظهر للعيان.
هذه الصفات التي يتحلى بها المؤمن تدل على سمو ذاته ، وكمال شخصيته ، وعلو مكانته في الدنيا والآخرة.
٥ ـ أفضل الأعمال عند الله :
سئل الإمام عليهالسلام عن أفضل الأعمال عند الله ، فقال : « ما من عمل أفضل عند الله تعالى بعد معرفة الله ، ومعرفة رسوله أفضل من بغض الدنيا ، وإن لذلك شعبا كثيرة ، وإن للمعاصي شعبا ، فأول ما عصي الله به :
الكبر : وهو معصية إبليس حيث أبى ، واستكبر ، وكان من الكافرين.
والحسد : وهو معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله ، فتشعب من ذلك حب النساء ، وحب الدنيا ، وحب الرياسة ، وحب الراحة ، وحب الكلام ، وحب العلو ، وحب الثروة ، فصرن سبع خصال ، فاجتمعن كلهن في حب الدنيا فقال الأنبياء والعلماء بعد معرفة ذلك .. حب الدنيا رأس كل خطيئة ، والدنيا دنيا بلاء .. » (١).
الحقيقة التي تحف بنا وتتملكنا حبنا للدنيا وتهالكنا على مفاتنها ومغرياتها. فالأخطار التي يمنى بها الإنسان من سبب تهالكه على الدنيا التي تجر له الكثير من المعاصي والآثام ، فنتخبط في شر عظيم ، وفتن
__________________
(١) أصول الكافي : باب ذم الدنيا.