١ ـ رحمة الصغير والعطف عليه وعدم استعمال الشدة والقسوة لأنهما بخلقان فيه العقد النفسية ويوجبان انحرافه عن الخط السليم.
٢ ـ تعليمه وتثقيفه وفتح آفاق المعرفة أمام عينيه.
٣ ـ الرفق به وإعانته في كل ما يحتاج إليه.
٤ ـ الستر على جرائر حداثته وعدم نشرها.
٥ ـ مداراته وترك مخاصمته لأن ذلك أفضل لرشده.
هذه الأصول التربوية التي أعلنها الإمام (ع) توجب صلاح النشء وتهذيبهم وإصلاح المجتمع وترقيته إلى الأكمل والأفضل.
٤٥ ـ حق السائل :
« وأما حق السائل فإعطاؤه إذا تهيأت صدقة ، وقدرت على سد حاجته ، والدعاء له في ما نزل به ، والمعاونة له على طلبته ، وإن شككت في صدقه ، وسبقت إليه التهمة ، ولم تعزم على ذلك لم تأمن من أن يكون من كيد الشيطان أراد أن يصدك عن حظك ويحول بينك وبين التقرب إلى ربك ، تركته بستره ورددته ردا جميلا. وإن غلبت نفسك في أمره ، وأعطيته على ما عرض في نفسك منه ، فإن ذلك من عزم الأمور .. ».
في الواقع السؤال ذل ولم يسمح به الإسلام إلا في أوقات الضرورة التي يتوقف عليها حفظ النفس من الهلاك. يد المسلم عزيزة مترفعة تأبى أن يتصدق أحد عليها. والإسلام دعا إلى العمل الجاد والكفاح الشريف وعدّ الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله. والمسلم الكريم يكسب قوته بعرق جبينه وكد يمينه من صنوف الموارد المحللة التي تؤمن العيش الرغيد. ولا يخفى أن الأرزاق بيد الله يرزق من يشاء وبغير حساب ولكن على الإنسان السعي والتحصيل والعمل الجاد ، وبعد ذلك يأتي دور الله عز وجل في الإنجاح والتوفيق.