يوم الجمعة ويقال يوم الخميس (١) بين الخامس والعاشر من شهر شعبان (٢) سنة ثمان وثلاثين أو سبع وثلاثين من الهجرة (٣).
كنيته :
أبو محمد ويكنى بـ ( أبي الحسن ) أيضا.
ألقابه :
زين العابدين والسجاد وذو الثفنات والبكاء والعابد ومن أشهرها زين العابدين وبه كان يعرف كما يعرف باسمه. جاء في المرويات عن الزهري أنه كان يقول : « ينادي مناد يوم القيامة ليقم سيد العابدين في زمانه فيقوم علي بن الحسين (ع) ولقب بذي الثفنات لأن موضع السجود منه كانت كثفنة البعير من كثرة السجود عليه (٤).
أما عن تسميته بالبكاء يروي الرواة عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) أنه قال : « بكى علي بن الحسين على أبيه عشرين سنة ما وضع خلالها بين يديه طعام إلا بكى. وقال له بعض مواليه : جعلت فداك يا بن رسول الله ، إني أخاف أن تكون من الهالكين ، فقال : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ، إني لم أذكر مصرع أبي وإخوتي وبني عمومتي إلا خنقتني العبرة.
وقد روى الرواة كثيرا عن حزنه وبكائه فكان كلما قدم له طعام وشراب يقول : كيف آكل وقد قتل أبو عبد الله جائعا ، وكيف أشرب وقد قتل أبو عبد الله عطشانا. وكان كلما اجتمع إليه جماعة أو وفد يردد عليهم
__________________
(١) إعلام الورى للشيخ الطبرسي ، ص ٢٥٦.
(٢) مطالب المسؤول لمحمد بن طلحة الشافعي ، ص ٢٠٣.
(٣) الإرشاد للشيخ المفيد ، ص ٢٣٧.
(٤) إعلام الورى ، ص ٢٥٦.