لأنهم نبراس هداية ونور الإسلام والسلام.
سيادة أهل البيت على الناس :
سأل أحدهم الإمام زين العابدين عليهالسلام ، فقال له : بماذا فضلتم على الناس جميعا وسدتموهم؟
فأجاب عليهالسلام : إعلم أن الناس جميعا لا يخلون من أحد ثلاثة : أما رجل أسلم على أيدينا فهو مولى لنا يرجع إلينا ولاؤه فنحن سادته.
وأما رجل قاتلناه ، فقتلناه فمضى إلى النار وبقي ماله مغنما لنا.
وأما رجل أخذنا منه جزيته وهو صاغر ، ولا رابع فأي فضل لم نجزه وشرف لم نحصله »؟ (١).
ما نلاحظه أن الإمام (ع) إنما ساق حديثه هذا إلى شخص لا يعترف بفضل أهل البيت عليهمالسلام ، ولا يقر بسيادتهم المطلقة على هذه الأمة.
وحسبهم فخرا أن الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وفرض مودتهم على جميع المؤمنين ، وقربهم الرسول (ص) بمحكم التنزيل وجعلهم سفينة النجاة وأمن العباد.
روى عليهالسلام عن آبائه عن جده (ص) أن رسول الله قال لأصحابه : « إن الله قد فرض عليكم طاعتي ، ونهاكم عن معصيتي ، وفرض عليكم طاعة علي بعدي ، ونهاكم عن معصيته وهو وصيي ، ووارثي ، وهو مني ، وأنا منه ، حبه إيمان ، وبغضه كفر .. » (٢).
__________________
(١) غرر الآثار ودور الآثار للديلمي ، ص ٨٠. راجع زين العابدين للقرشي ، ص ٩٩.
(٢) ينابيع المودة ، الباب ٤١.