٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام أن النبي صلىاللهعليهوآله قال لأصحابه ألا أخبركم بشيء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم كما تباعد المشرق من المغرب قالوا بلى قال الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره والحب في الله والموازرة على العمل الصالح يقطع دابره والاستغفار يقطع وتينه ولكل شيء زكاة وزكاة الأبدان الصيام.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن علي بن عبد العزيز قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام ألا أخبرك بأصل الإسلام وفرعه وذروته وسنامه قلت بلى قال أصله الصلاة وفرعه الزكاة وذروته وسنامه الجهاد في سبيل الله ألا أخبرك بأبواب الخير إن الصوم جنة.
______________________________________________________
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور. وربما يعد موثقا.
قوله صلىاللهعليهوآله : « والموازرة » قال الفيروزآبادي الموازرة المعاونة وبالواو شاذ.
قوله صلىاللهعليهوآله : « تقطع دابره » أي آخر جزء منه بمعنى استئصاله أو دابر عسكره ، قال الجوهري : قطع الله دابرهم أي آخر من بقي منهم ، وقال دابرة الإنسان عرقوبه ، والدابر التابع انتهى ، فيحتمل أن يكون المراد هنا أحد المعنيين الأخيرين والوتين عرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه.
الحديث الثالث : مجهول.
قوله عليهالسلام : « وذروته » قال الفيروزآبادي ذرى الشيء بالضم أعاليه الواحدة ذروة وذروة وهو أعلى السنام.
أقول : إنما جعل الجهاد ذروة الإسلام لأنه سبب لعلوه ورفعته واشتهاره.
قوله عليهالسلام : « بأبواب الخير » يحتمل أن يكون المراد بها الصوم فإنه يصير سببا لفتح أبواب الخير ، ويحتمل أن يكون الصوم أحد أبواب الخير ذكره وترك سائرها أو ذكرها عليهالسلام وترك الراوي.