٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سنان ، عن منذر بن يزيد ، عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله عليهالسلام من صام لله عز وجل يوما في شدة الحر فأصابه ظمأ وكل الله به ألف ملك يمسحون وجهه ويبشرونه حتى إذا أفطر قال الله عز وجل له ما أطيب ريحك وروحك ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له.
٩ ـ أحمد بن إدريس ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن علي ، عن علي بن النعمان ، عن عبد الله بن طلحة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الصائم في عبادة وإن كان على فراشه ما لم يغتب مسلما.
١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من كتم صومه قال الله عز وجل لملائكته عبدي استجار من عذابي فأجيروه ووكل الله تعالى ملائكته بالدعاء للصائمين ولم يأمرهم بالدعاء لأحد إلا استجاب لهم فيه.
______________________________________________________
الحديث الثامن : ضعيف. « والظمأ » بالتحريك العطش و « الروح » بالفتح نسيم الريح ، ويحتمل أن يكون المراد هنا تنفس الصائم.
الحديث التاسع : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « ما لم يغتب مسلما » يحتمل أن يكون هذا على المثال ، ويحتمل أن يكون لخصوص الغيبة مدخلا في الحرمان عن كناية ثواب العبادة له ، وربما يقال : لأنه نوع من الأكل لقوله تعالى « أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً » (١).
الحديث العاشر : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام : « من كتم » لعل التخصيص بالكتمان لأن في صورة الكتمان يتحقق الإخلاص وبدونه لا يحصل به النجاة من النار ، وبعبارة أخرى الاستجارة إنما يتحقق إذا لم يشركه غرض آخر وهذا إنما يتحقق مع الكتمان غالبا.
__________________
(١) سورة الحجرات : ١٢.