التمسها في ليلة إحدى وعشرين أو ليلة ثلاث وعشرين.
٢ ـ أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد الجوهري ، عن علي بن أبي حمزة الثمالي قال كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال له أبو بصير جعلت فداك الليلة التي يرجى فيها ما يرجى فقال في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين قال فإن
______________________________________________________
ومنهم من قال : إنها مشتبهة في ليالي شعبان وشهر رمضان.
والأكثرون منهم : على أنها في شهر رمضان فذهب بعضهم : إلى أنها أولى ليلة منها ، وبعضهم إلى أنها ليلة سبع عشرة منها ، وبعضهم إلى أنها ليلة سبع وعشرين ، وبعضهم إلى انحصارها في ليلة تسع عشرة ، وإحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ، وبعضهم إلى الأخيرتين منها.
وعندهم أقوال شاذة أخرى ، ولا خلاف ظاهرا بين أصحابنا في انحصارها في هذه الثلاث الليالي.
ونقل شيخ الطائفة (ره) في التبيان : الإجماع على كونها في فرادى العشر الأواخر ، فيظهر من الاتفاقين الاتفاق على الليلتين الأخيرتين وأخبارنا متظافرة في انحصارها في الثلاث وكثير منها يدل على الاثنتين الأخيرتين كهذا الخبر ، وورد كثير من الأخبار في تعيين ليلة ثلاث وعشرين ، وورد بعضها في تعيين ليلة إحدى وعشرين ويظهر من بعضها إن كلا منها ليلة القدر لمدخليتها في التقدير ، فالتقدير في ليلة تسع عشرة ، والإبرام في ليلة إحدى وعشرين ، والإمضاء في ليلة ثلاث وعشرين.
وقد حققنا ذلك وسائر ما يتعلق بليلة القدر في كتاب الفرائد الطريقة فمن أراد الاطلاع عليها فليرجع إليه.
الحديث الثاني : ضعيف. وفي أكثر النسخ عن أبي حمزة الثمالي ، وفي الفقيه والتهذيب عن علي بن أبي حمزة وهو الصواب. إذ رواية الجوهري عن البطائني أكثر من أن يحصى ، وروايته عن الثمالي غير معهود.