وبذلك يكونون قد سمحوا لأهل الكتاب بأن ينشروا أساطيرهم ، ويشيعوا أباطيلهم ، وذلك بصورة شرعية ، ورسمية ، ولا يمكن الاعتراض عليها ، لا سيما وأنهم قد دعموا ذلك بمزاعم أخرى من قبيل ما زعموه من أن النبي «صلى الله عليه وآله» كان يحدثهم عن بني إسرائيل عامة ليله ، حتى يصبح (١).
وقولهم : إنه «صلى الله عليه وآله» قد أمر عبد الله بن سلام بقراءة القرآن والتوراة ، هذا ليلة ، وهذا ليلة (٢).
__________________
(١) راجع : سنن أبي داود ج ٣ ص ٣٢٢ ومجمع الزوائد ج ١ ص ١٩١ وج ٨ ص ٢٦٤ ومشكل الآثار ج ١ ص ٤١ ومسند أحمد ج ٤ ص ٤٤٤ وص ٤٣٧ والبداية والنهاية ج ٢ ص ١٣٢ و ١٣٣ والتراتيب الإدارية ج ٢ ص ٢٣٨ و ٣٤٥ عن أبي داود وابن خزيمة ، وأحمد ، والطبراني ، والهيثمي.
(٢) راجع : ذكر أخبار أصبهان ج ١ ص ٨٤.