وهم يواجهون بعض الاعتراضات من قبل النساء على بعض مخالفاتهم حيث ظهر أنهم لا يملكون الكثير من المعرفة بالأحكام الشرعية ، والدينية ، التي يحتاجها الناس في معاملاتهم وشؤونهم.
بل إن الخليفة الثاني قد سجل كلمة طارت في الآفاق ، وأصبحت لها شهرة متميزة ، وذلك حينما طالب أبا موسى الأشعري ببينة على حديث رواه ، وإلا فلسوف ينزل به العقاب.
ثم اتضح صحة الحديث ، فقال عمر بن الخطاب في هذه المناسبة : إنه ألهاه الصفق بالأسواق (١) عن الحضور عند النبي «صلى الله عليه وآله» لسماع حديثه ، والاستفادة منه.
وهو الذي يقول أيضا : كل الناس أفقه من عمر ، حتى ربات الحجال في خدورهن.
وقال عشرات المرات : لولا علي لهلك عمر. ونحو ذلك (٢).
__________________
(١) راجع : صحيح البخاري ج ٤ ص ١٧٢ وج ٢ ص ٤ و ٩ ومسند أحمد ج ٤ ص ٤٠٠ وسنن أبي داود ج ٤ ص ٣٤٦ والتراتيب الإدارية ج ٢ ص ٧ و ٤ و ٢٥ وحياة الصحابة ج ٢ ص ٥٦٩ والغدير ج ٦ ص ١٥٨ عن البخاري ، وأبي داود وعن مسلم ج ٢ ص ٢٣٤ وعن مسند أحمد ج ٣ ص ١٩ وعن سنن الدارمي ج ٢ ص ٢٧٤ وعن مشكل الآثار ج ١ ص ٤٩٩. وحول تنكيل عمر بمن لا يأتي على الحديث ببينة راجع : حياة الصحابة ج ٣ ص ٣٦٠ ، عن كنز العمال ج ٧ ص ٣٤ وغيره.
(٢) راجع : الغدير للعلامة الأميني رحمه الله تجد تفصيل هذه النصوص ، وطائفة كبيرة من مصادرها.